الشأن السوري

ثوار المعضمية : كيف لنا أن نثق بمن أخل بالاتفاق؟ ونسلمه سلاحنا !

وصلت مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية لوضع صعب جداً بالنسبة لثوارها خصوصاً بعد نقض النظام البند الرابع من الاتفاق الذي جرى مؤخراً وهو ” إعداد قوائم تحمل أسماء الأشخاص الذين لا يرغبون بالتسوية وترحيلهم خارج المعضمية باتجاه الشمال”.

وفي هذا السياق أفاد أحد ثوار المعضمية في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” بأنّ بعد عدة أيام من هذا الاتفاق بدأت اللجنة بالعمل على تجميل صورتها أمام النظام، وذلك من خلال محاولة إقناع الشباب المقاتلين بتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم مشيراً إلى أن هذه الحركة ليست وليدة ساعة فهي كانت تطبخ على نار هادئة فمنهم من استجاب غير مدرك للعواقب ومنهم مازال على موقفه.

وبناءً على ذلك فقد صدر بيان متفق عليه من قبل 36 قائداً بأنّهم لن يقبلوا بالتسوية ولا بتسليم السلاح ولن يكونوا ” لجاناً شعبيةً ” فلم يرق ذلك للنظام الذي سارع بطلب لجنة التفاوض محمّلاً لها رسالة يتوعد فيها بضرب المدينة بالبراميل المتفجرة، ليطلب بعد ذلك لقاء مع من رفضوا تسليم السلاح ويتفاوض معهم بعد أن تخلت اللجنة عنهم وتم التوصل معه لاتفاق مبدئي بالخروج إلى إدلب لمن رفض التسوية، لكنه سرعان ما أخل بذلك علماً بأنّ هذا البند هو من ضمن البنود المتفق عليها سابقاً مع اللجنة.

ونقل الثائر على لسان زملائه ” إنّنا نحمل كل المسؤولية للجنة التفاوض عن أية نقطة دم تسقط في هذه المدينة نتيجة الفتن والنصائح الكاذبة وعليهم تحمل العواقب وليكن ما جرى في الديرخبية عبرة لنا كي لا نقع في ما لا تحمد عقباه ” وأضاف ” كيف لنا أن نثق بمن أخل بالاتفاق؟ ونسلمه سلاحنا !”

و في ختام حديثه مع خطوة وجه ثائر المعضمية رسالة هامة جداً يطلب فيها من الإخوة الثوار في معضمية الشام أخذ الحيطة والحذر مما يحاك لمدينته وخطورة ما يجري فيها.

والجدير بالذكر أن الاتفاق جرى مع ممثلي نظام الأسد العميد غسان بلال مدير مكتب ماهر الأسد و المفاوض أكرم جميلة، و بإشراف ضباط روس في تاريخ 31 من الشهر الفائت وأفضى إلى ” تسليم السلاح وتسوية أوضاع الثوار والمنشقين والمتخلفين ودخول مؤسسات الدولة، والبند المذكور أعلاه، بالإضافة لإنشاء كتيبة مشتركة تحمل اسم الشرطة الداخلية بقيادة مشتركة من أهالي المدينة وقوات النظام.

معاذ3-خ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى