الشأن السوري

خان الشيح وواقعها في ظل الثورة

تقع خان الشيح في ريف دمشق الغربي ممتدة على أوتستراد دمشق القنيطرة القديم وتلي بلدة دروشا مباشرة فيما تليها بلدة الحسينية , ومعظم سكانها من الإخوة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين من قرى الجولان المحتل والقنيطرة .

شهدت البلدة مع اندلاع الثورة حراكا سلميا كغيرها من المناطق السورية كافة وأدى ذلك لحدوث انقسامات بين اهلها من مؤيد للنظام ومعارض له , فقام النظام بوضع عدة حواجز على الطريق الرئيسي والتضييق على المدنيين واعتقال الناشطين الثوريين .

مع انتقال الحراك من سلمي إلى مسلح تشكلت عدة كتائب ثورية بالمنطقة بالإضافة لوفود كتائب أخرى وقد تمكنت الكتائب الاسلامية بالمنطقة وبالاشتراك مع عدة فصائل تابعة للجيش الحر من تحرير كتيبتي الاسكان العسكرية وثكنة الدفاع الجوي بالمنطقة وتم قتل عدد من عناصر النظام واغتنام عدة اسلحة من الثكنتين بالإضافة لانسحاب حاوجز النظام من البلدة لتصبح محررة بشكل كامل .

تحوي البلدة عددا من المدنيين الذين رفضوا مغادرة منازلهم بالإضافة للتشكيلات العسكرية للمعارضة من اسلاميين وغيرهم وقد توحدت سبعة فصائل اسلامية منذ حوالي السنة تحت مسمى { تحالف الراية الواحدة } فيما توحدت عدة كتائب تابعة للجيش الحر تحت اسم { جبهة ثوار سوريا } مع وجود تنسيق بين التشكيلين أثناء المعارك  وبقيت عدة فصائل أخرى تعمل بشكل مستقل .

اتفقت معظم الفصائل المتواجدة بالبلدة على اعتبار منطقة المخيم منطقة محايدة لاحتوائها على المدنيين وذلك بهدف تجنيبها قصف قوات النظام وحفاظا على أرواح المدنيين وممتلكاتهم وتم منع تواجد أي مظهر عسكري أو مسلح داخل المخيم .

بعد تحرير الثكنات العسكرية وانسحاب الحواجز وقطع طريق دمشق القنيطرة القديم لم يبقى للمدنيين طريق لنزولهم للعاصمة دمشق سوى من طريق خان الشيح زاكية والذي يحاول النظام منذ فترة قريبة ضربه بهدف قطع الطريق وحصار البلدة بشكل تام .

تقع تلة الكابوسية بالجهة الشمالية من البلدة وتعتبر مصر أرق للناس نظرا لقيام قوات النظام المتمركزة فوقها بقصف المنطقة بشكل يومي بالمدفعية والهاون وبقذائف الدبابات دون تفريق بين هدف عسكري أو مدني وتقع معظم الأصابات بين المدنيين مع تعرض البلدة يوميا لالقاء البراميل من الطيران المروحي .

تعاني البلدة من انقطاع متواصل للتيار الكهربائي بالاضافة لمعاناة الاهالي الكبيرة بالحصول على المساعدات الغذائية والطبية .

يحيط بالبلدة حاليا من الجهة الشمالية الغربية اللواء 68 ومن جهتها الجنوبية الفوج 137 مدفعية والذان يقومان يوميا بقصف عشوائي للمنطقة بالمدفعية وراجمات الصواريخ وزاد قصف النظام بعد تحرير حاجزي اللواء 68 وحاجز الحسينية والذان كانا صلة الوصل بين اللواء والفوج.

1_First_Frame

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى