الشأن السوري

تعثر مفاوضات أستانة 4 والمعارضة “إيران مجرمة ولا نقبل ضامنتها”

عقدت الجلسة الختامية من الجولة الرابعة من مباحثات عصر اليوم الخميس الرابع من أيار مايو الجاري، بهدف التوقيع على اتفاق المناطق الأربعة الآمنة، و التي اعتبرها المبعوث الأممي، خطوة في الطريق الصحيح نحو تثبيت الهدنة، وذلك  بحضور كافة الوفود ومن بينها وفد المعارضة الذي استأنف مشاركته بعد حصوله على ضمانات بوقف النظام للقصف، و سرعان ما انسحب ‏ من الجلسة احتجاجًا على توقيع إيران على مذكرة المناطق الآمنة، حيث قال الرائد ياسر عبد الرحيم القائد العسكري لفيلق الشام عند خروجه بصوت مرتفع ” إيران مجرمة ولا نقبل بضمانتها ” .

و قال المتحدث باسم وفد المعارضة ” أسامة أبو زيد ” في مؤتمر صحفي بعد الانسحاب من الجلسة ” حضرنا المفاوضات بهدف وقف سفك دماء السوريين ومشاركتنا في أستانا لا تعني تخلينا عن ثوابتنا ، لكن فوجئنا بالتصعيد الخطير الروسي و قصفه للمناطق المحررة، فروسيا تقدم وعوداً ولا تستطيع تنفيذها على الأرض وهي نقضت وعودها بوقف قصفها و وقف دعمها الأسد، و يجب أن تفهم روسيا أنّنا إذا لم نحصل على مطالبنا فسنعود للبندقية و سنقاتل كل من يقتل السوريين ” .

و أضاف ” نرفض أيّ مبادرة أو اتفاق سياسي أو عسكري إذا لم يستند للقرارات الأممية، و نرفض أي دور لإيران و ميليشياتها أو أن يكون لها أي دور ضامن باعتبارها دولة معادية، و نطالب بضمان وصول المساعدات و الإفراج الفوري عن المعتقلين و وقف الاعتداءات، نطالب بأن يشمل أي اتفاق لوقف إطلاق النار جميع الأراضي السورية “.

و في سياق متصل قال وزير الخارجية الكازاخي في مستهل الجلسة الموسعة ” ندعو للابتعاد عن العمليات العسكرية في سوريا ، و لا بديل عن الحل السياسي في سوريا “، فيما قال نائب وزير خارجية إيران ” مناطق خفض التوتر ستشمل القنيطرة و درعا والغوطة وحمص وإدلب “، بينما صرّحت الخارجية التركية أنّ ” المناطق الآمنة تشمل إدلب وأجزاء من حلب و اللاذقية و حمص ” .

في حين أوضح رئيس الوفد الروسي بقوله : ” سنعمل مع السعودية و واشنطن عن كثب بشأن سوريا، كما سنتوقف عن الطلعات الجوية فوق مناطق تخفيف التوتر اعتباراً من السادس من مايو ، و سنتوقف عن الطلعات الجوية إذا التزمت الفصائل بوقف القتال، و الدول الضامنة اتفقت على إمكانية مشاركة دول أخرى في المراقبة شرط التوافق، لكن مازلنا بحاجة لجهود إضافية لتحديد خرائط وقف الأعمال القتالية “
الراد ياسر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى