الشأن السوري

ألمانيا و أمريكا يطالبان بحظر جوي لإنقاذ الهدنة في سوريا

تعقد المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية اجتماعاً جديداً في نيويورك اليوم ،الخميس الثاني والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري، برئاسة الولايات المتحدة و روسيا من أجل الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار وتسوية سياسية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.

و اقترح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ” إنشاء منطقة آمنة يحظر فيها الطيران العسكري بشكل مؤقت في سوريا كمحاولة لإنقاذ الهدنة التي فشلت ومن أجل دعم جهود الإغاثة” وقال شتاينماير مساء أمس الأربعاء في نيويورك ” إن الوضع في سوريا  أصبح بالغ الخطورة” مضيفاً “إذا كانت هناك فرصة لوقف إطلاق النار فإن ذلك لن يتم إلا عبر حظر محدد زمنياً ولكن كامل لجميع تحركات الطيران العسكري فوق سوريا، لمدة ثلاثة أيام على الأقل، ومن الأفضل لمدة سبعة أيام “.

كما أكد نوربرت روتغن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني تأييده إنشاء منطقة محظورة الطيران في سوريا محمّلاً روسيا المسؤولية السياسية عن قصف قافلة المساعدات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة في حلب، والذي أدى لمقتل أكثر من عشرين شخصاً، ورأى أنه “حتى وإن لم تكن روسيا هي من أطلقت النيران على القافلة كما تدعي فإنها تتحمل المسؤولية السياسية عن هذه الحرب لأنه لولا الدعم العسكري الروسي والقصف لانتهى أمر الأسد منذ زمن بعيد”.

وفي سياق متصل دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى حظر كلّي للطيران في مناطق رئيسية في سوريا لإنقاذ الهدنة المهددة بالانهيار، وقال في مجلس الأمن الدولي بالأمس ” إن مستقبل سوريا معلق بخيط وأحث هذا المجلس على عدم الاستسلام، ولكن بدلاً من ذلك يجب العمل على دعم الخطوات التي حددتها الولايات المتحدة و روسيا”.

وشهد اجتماع الأمس تبادل اتهامات لاذعة بين وزيري خارجية روسيا و أمريكا بشأن مسؤولية خرق الهدنة والهجوم الذي تعرضت له الاثنين قافلة للمساعدات غربي حلب، حيث اتهم الأخير روسيا بالمسؤولية عن الهجوم، بينما نفت موسكو وحلفاؤها في دمشق أن يكونوا هم وراء الهجوم.

فيما بدا كيري متفائلاً بإمكانية الخروج من المجزرة رغم انتقاداته لروسيا، ودعا كل الدول لوقف تقديم الدعم لأي طرف يحاول تخريب اتفاق وقف إطلاق النار.

في حين دعت موسكو بذات الاجتماع أمس إلى استئناف المفاوضات بشكل عاجل بين السوريين بدون شروط مسبقة وأعربت عن دعمها لجهود المبعوث ستيفان دي ميستورا في مواصلة العمل مع كل الأطراف السورية بدون استثناء.

و يذكر أنّ وزراء خارجية دول المجموعة عقدوا اجتماعاً الثلاثاء الفائت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد انهيار الهدنة في سوريا، لكنه لم يسفر عن نتيجة وقال مشاركون فيه إن الجو كان متوتراً.

المصدر DW

1016783778

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى