الشأن السوري

نزيف حلب مستمر وسط أوضاع مأساوية في الأحياء المحاصرة

تشهد مدينة حلب قصفاً جوياً مكثفاً منذ توقف النظام بالالتزام بهدنة روسيا وأمريكا، حيث بلغت حصيلة القتلى اليوم ،الخميس الثاني والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري، من المدنيين خلال الـ 12 ساعة الماضية تسعة وعشرين قتيلاً وعشرات الجرحى كحصيلة أولية بينهم نساء وأطفال.

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب ” أيمن أبو عمارة ” إن مروحيات النظام استهدفت ظهر اليوم حيي السكري والكلاسة ومنطقة جسر الحج بعدة براميل متفجرة، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص في حي السكري و 9 أشخاص بحي الكلاسة، والعديد من الإصابات مشيراً إلى أن الدفاع المدني لا يستطيع الوصول للمنطقة بسبب القصف الكثيف على أماكن سقوط البراميل، والعدد قابل للارتفاع، وقد سبقه قصف بالطائرات الحربية على أحياء العامرية والراموسة و جسر الحج.

وأضاف مراسل الوكالة أنّ الطائرات الروسية شنّت بعد منتصف الليلة الماضية عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية والقنابل الفوسفورية على أحياء الراموسة والسكري وتل الزرازير والمشهد وبستان القصر والصالحين، مما أسفر عن مقتل 12 مدنياً وجرح آخرين واندلاع حرائق كبيرة في منازل المدنيين.

وعلى الصعيد الإنساني أفاد أيمن أبو عمارة بأن أحياء حلب الشرقية المحاصرة تشهد أوضاع مأساوية وسط انقطاع لكافة المواد اللازمة، و أهمها المحروقات التي تكاد تكون مفقودة وإن وجدت فبأسعار مرتفعة جداً حيث بلغ سعر برميل المازوت 275 ألف ليرة سورية، و برميل البانزين أكثر من مليون ومئتي ألف ليرة، بينما سعر اللتر الواحد من الكاز 500 ألف ليرة وشبه مفقود، وجرة الغاز وصل سعرها لمئة دولار أمريكي، أمّا بالنسبة للخضار فلا يتوفر منها سوى الحشائش و مادة الباذنجان بسعر 800 ليرة سورية للكيلو.

وفي سياق متصل يشهد الريف الحلبي قصف مماثل حيث استهدفت الغارات بشكل مكثف منطقة حندرات شمالاً بالتزامن مع صد الثوار لهجوم النظام وميليشياته، و غرباً استهدفت بلدة خان العسل ومنطقة زهرة المدائن المحاذية لفرن شمسين، و غارة أخرى استهدفت قرية برقوم جنوباً فيما وقع قتيل وعدد من الجرحى في مدينة مسكنة شرقاً، بحسب مراسلي خطوة .

ويذكر أن 45 مدنياً على الأقل قتلوا وجرح العشرات نتيجة الغارات الجوية على حلب وريفها أمس، من بينهم  14 شخصاً في قصف على مركز طبي في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي.

111ui

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى