الشأن السوري

ماذا يقول ثوار ” درع الفرات ” للفتاوى التي صدرت ضدهم ؟

أصدرت جبهة فتح الشام و تجمع أهل العلم في الشام بيانات تضمنت فتوى تحريم القتال في معركة درع الفرات بريف حلب الشمالي الشرقي كونها بدعم تركي أمريكي، واتهم التجمع في بيانه أمس فصائل ( فرقة الحمزة ولواء المعتصم واللواء 51 ) بأنهم فصائل تابعة للبنتاغون الأمريكي ويأتمرون بإمرته ودعاها لحل نفسها ،وحرم على الفصائل الأخرى التعامل معها.

وفي هذا السياق قال السيّد ” مصطفى سيجري ” رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم في حديث خاص لـ  ” وكالة خطوة الإخبارية ” رداً على تلك الفتاوى ” إنّ الفتاوى الصادرة فتاوى مأجورة وأقل ما يقال فيها فتاوى أهل الجهل، لصالح من استعداء تركيا ورفض الاستعانة بها على الدواعش والانفصاليين، أليس لصالح النظام وروسيا وإيران ؟! عجيب هذا التوافق في المواقف بينهم وبين أعدائنا”.

و أضاف ” سيجري ” أن ” تركيا تحتضن أكثر من 3 ملايين سوري وقد أثبتت التجربة أنهم الحليف الأصدق للشعب السوري وقضيته المحقة، وتخريب العلاقة وعدم التعاون لا يصب إلا في صالح النظام، وعلى الشعب السوري بشكل عام، وعلى النخب والكفاءات وأهل العلم والفضل والسياسيين والناشطين بشكل خاص، أن يعلنوا موقفهم الواضح اليوم ووقوفهم إلى جانب الجيش الحر ودعمهم لـ عملية درع الفرات والتصدي للفتاوى التكفيرية وعملاء النظام وروسيا وإيران، و نقول لأدعياء العلم لو كنتم حقاً أهل لـ العلم، كنتم وعلى أقل تقدير تواصلتم معنا وطلبتم لقائنا والسماع منا ووقفتم على الحقيقة “.

DSC00109
و ختم سيجري حديثه معنا بقوله:  ” بلغوا أدعياء العلم أننا لسنا فصائل ” البنتاغون ” نحن من صناع الثورة ورجالاتها، وقتالنا لـ الدواعش قتال المرتد العميل الظالم، فقادتهم عملاء ورجال المخابرات وصبيانهم غلاة، ولن نغادر أرضنا ولن نخذل عرضنا ولن نتركهم لـ الدواعش أو الـ pkk “.

و جاء في بيان جبهة فتح الشام اليوم الجمعة ” أن القتال شمال حلب بالتنسيق مع أي طرف إقليمي، أو تحالف دولي، أو الاستعانة به محرم، مطالبةً الجهات التي أجازت الاستعانة بمراجعة فتواها لأنها ستفتح باب شر عظيم ” وأن تدخل قوات أمريكية من شانه تأزيم الموقف، وتعقيد القضية، ولن يكون سبيلاً لحل قضية أهل الشام، بل هو احتلال سافر وعدوان مباشر” وأشار البيان إلى أن نقل المعركة إلى شمال حلب جاء برغبة إقليمية أو دولية، مقابل الابتعاد عن معركة فك الحصار عن حلب، أو معركة حماة، وفتح طريق دمشق، بالإضافة إلى أنها إضاعة للوقت.

والجدير بالذكر أنّ حركة أحرار الشام الإسلامية أصدرت بياناً لذات الأمر الثلاثاء الفائت أكدت فيه ” جواز التنسيق والاستعانة بالجيش التركي في قتال تنظيم الدولة وتحرير المناطق الخاضعة لسيطرته و مشاركتها بشكل رسمي ضمن المعارك الدائرة في ريف حلب الشمالي والشرقي ضمن عملية درع الفرات”.

ويذكر أن ( مجلس شورى أهل الشام و المجلس الإسلامي السوري ) أصدرا مؤخراً بيانات منفصلة تجيز ضرورة محاربة تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية بدعم الحكومة التركية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى