الشأن السوري

مزيداً من الضحايا في “محرقة حلب” بضوء أخضر دولي

تواصل روسيا حملتها الشرسة على أحياء مدينة حلب لليوم السادس على التوالي و الأعنف منذ فجر الأمس حيث قتل ما يزيد عن أربع وخمسين مدنياً و جرح خمسون آخرون بينهم نساء و أطفال كحصيلة أولية لا يزال معظمهم تحت الأنقاض بغارات جوية بالصواريخ الفراغية و القنابل العنقودية صباح اليوم، السبت الرابع والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب “فاتح رسلان”.
 
وقال مراسل الوكالة إن الغارات الروسية أسفرت عن سقوط “15 قتيلاً في حي بستان القصر و 11 قتيلاً في حي الصاخور و 9 قتلى في حي طريق الباب و 6 في كرم حومد  و 4 في أرض الحمرة و 3 في الكلاسة و 3 آخرين في الميسر و قتيلين في حي الفردوس وقتيل في باب النيرب وآخر في حي الأنصاري”، بالإضافة لعدد كبير من الجرحى حيث أعلنت ما تبقى من المشافي الميدانية في أحياء حلب المحاصرة عن حاجتها للدم من كافة الزمر.

وأضاف مراسل خطوة أن الإدارة العامة للخدمات أعلنت اليوم خروج محطة المياه في حي باب النيرب عن الخدمة جراء استهدافها بقصف جوي روسي، وهي تغذي المنطقة القديمة والعديد من أحياء حلب المحاصرة.

وأشار مراسل الوكالة إلى أن 6 من عناصر الدفاع المدني في مركز باب النيرب أصيبوا جراء تعرضه لغارة بينهم إصابات بليغة أثناء القيام بواجبهم الإنساني في إخماد الحرائق، كما خرجت سيارتا الإطفاء والإسعاف عن الخدمة بشكل كامل، فيما أصيب 3 عناصر من الدفاع المدني حالة أحدهم خطرة أثناء محاولتهم إخماد حريق في حي بستان القصر اليوم، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني من استخراج عائلة مؤلفة من أربعة أشخاص  كانوا تحت الأنقاض جراء القصف الجوي على حي طريق الباب وهم على قيد الحياة بعد منتصف الليل.

وفي سياق متصل أفاد مراسل خطوة أنّ الطائرات الحربية شنّت عدة غارات على قرى  السلوم و القاسمية و الشيخ سليمان بالريف الغربي، وغارات بالقنابل العنقودية على مدينة حريتان ومحيطها بالريف الشمالي.

والجدير بالذكر أنّ روسيا استخدمت بالأمس القنابل الارتجاجية لأول مرة وهي تحدث رجات كالزلزال ﻳﺒﻠﻎ وزنها 2291 ﻛﻴﻠﻮﻏﺮﺍﻡ وطولها 7 .6 ﻣﺘﺮات و ﻗﻄﺮﻫﺎ 8 ﺑﻮﺻﺎﺕ ومداها 9 كيلو مترات وﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻟﻴﺰﺭﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺘبع ﺍلإﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﺰﺭﻳﺔ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺑﺪﻗﺔ، وسعر الواحدة 145 ألف دولار.

يذكر أن حصيلة قتلى الأمس تجاوزت التسعين قتيلاً و أكثر من 125 جريحاً بحوالي مئتي غارة جوية على أحياء حلب ومنطقتي بشقاتين والباب في ريفها، واستهدفت الغارات عدة مراكز للدفاع المدني ما أدى لخروج مركزي حي الأنصاري ومساكن هنانو عن الخدمة بشكل كامل.

في حين أطلق ناشطون وسماً يحمل اسم ( محرقة حلب – HolocaustAleppo ) لتسليط الضوء على تلك المجازر التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا بحق المدنيين، والمشابهة لجرائم النازية إبان الحرب العالمية الثانية.

7alab-h-1

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى