الشأن السوري

نزوح أهالي بلدتين في القنيطرة عقب انطلاق معركة قادسية الجنوب

تشهد بلدة جباثا الخشب الواقعة شمال غرب محافظة القنيطرة وبلدة طرنجة المحاذية لها نزوحاً لعدد كبير من أهالي البلدتين لليوم الخامس عشر على التوالي بسبب القصف المكثف عليهما عقب إعلان الثوار لمعركة قادسية الجنوب في العاشر من الشهر الجاري.

و قال مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في القنيطرة ” محمد الحليحل ” إن قوات النظام المتمركزة في تل أحمر الذي يشكل أكبر خطر على بلدة جباثا الخشب قد كثّفت قصفها للبلدة براجمات الصواريخ و قذائف المدفعية الثقيلة والهاون إذ لا يكاد القصف أن يتوقف منذ بداية المعركة، مضيفاً أن بلدة طرنجة أيضاً تعرضت لقصف مماثل من قبل قوات النظام المتمركزة في السرية الرابعة المعروفة بسرية طرنجة والتي تشكل أكبر خطر على البلدة.

و أوضح مراسل خطوة أن القصف المدفعي المكثف عليهما أجبر أهالي البلدتين إلى النزوح و الذهاب إلى مخيم الشحار القريب من الشريط الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي وهو يحاذي بلدة جباثا الخشب، لكن عندما توقفت المعركة بدأ النظام أيضاً باستهداف مخيم الشحار الذي نزح إليه معظم الأهالي وقد سقط من المدنيين أكثر من 15 جريحاً في المخيم مما أجبر الأهالي إلى النزوح إلى ريف القنيطرة الأوسط ( قرى قصيبة و بريقة و كودنة و الرفيد ) ، وقد استقروا في هذه المناطق ريثما يتوقف النظام عن القصف أو يحرك الثوار المعركة من جديد.

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ عدد سكان بلدة جباثا الخشب التقريبي يبلغ خمسة آلاف نسمة بينما يقدر عدد سكان بلدة طرنجة بـ 2500 نسمة تقريباً، وسط أوضاع إنسانية سيئة، حيث  تتلقى العائلة سلة مساعدات واحدة فقط  كل خمسة أشهر مقدمة من المنظمات الإنسانية، بالإضافة لانقطاع المياه والكهرباء وكافة المستلزمات الحياتية.

و ذكر محمد الحليحل إنّ البلدتين قبل بدء معركة قادسية الجنوب كانتا تشهدان هدوءاً تاماً وكانت تدخل إليهما جميع مستلزمات الحياة من غاز و مياه و خضار عن طريق التجار من مناطق النظام.

DSC_0124

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى