الشأن السوري

روسيا مستمرة بـ “محرقة حلب” والمجلس الإسلامي يندد

تواصل روسيا و الأسد تصعيدهما العسكري على أحياء مدينة حلب و ريفها لليوم الثامن على التوالي، حيث جددت طائراتهما الحربية والمروحية غاراتهما مستهدفين ما تبقى من أهالي المدينة المنكوبة، اليوم الاثنين السادس والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري.

و أفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في حلب أن ما لا يقل عن ثمانية مدنيين قتلوا اليوم كحصيلة أولية جراء القصف الجوي بكافة أنواع الأسلحة، حيث قتل ثلاثة في حي الهلك واثنين في حي كرم حومد و واحد في كل من  حي قاضي عسكر وبلدتي أورم الكبرى و خان العسل بريف حلب الغربي، بالإضافة لوقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، تغطي دمائهم وأشلائهم ركام المنازل وبعضهم لا يزال تحت الأنقاض وسط عجز تام للمشافي وطلبها للتبرع بمختلف زمر الدم، واستحالة نقل الحالات الخطرة إلى المشافي الحدودية أو التركية بسبب الحصار، كما نشب حريق في منازل المدنيين في حي طريق الباب ( دوار الحلوانية ) وحريق في صهريج مازوت بخان العسل نتيجة القصف الجوي اليوم.

وفي هذا السياق تنفي روسيا جرائمها في حلب و تلقي اللوم على الغرب بقيادة الولايات المتحدة بأنه لم ينجح بتطبيق التزاماته في سوريا، وأن واشنطن تريد فرض شروط جديدة لتطبيق أي اتفاق بشأن سوريا، واتهمت الهيئة العليا للمفاوضات بإعاقة استئناف المحادثات السورية، وأشارت إلى أنّ دي مستورا يصغي لمطالب الهيئة وهذا نهج غير مسؤول، بحسب ما صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين.

من جهته قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي اليوم إن الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين في سوريا لم يتم بعد واصفاً الأوضاع في البلاد بأنها صعبة للغاية، كما  انتقد التصريحات التي أدلى بها مندوبو أمريكا وبريطانيا يوم أمس أثناء الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي و أكد أنه لا تجري حالياً تحضيرات لعقد قمة حول سورية.

وفي سياق متصل أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً اليوم بشأن المجازر التي ترتكبها روسيا و الأسد في حلب، جاء فيه “لا يمكن القبول برعاية روسيا لأي حل سياسي لأنها طرف مجرم بحق شعبنا”، كما أعلن المجلس الإسلامي الجمعة القادم يوم التضامن مع حلب وأهلها ويدعو إلى القيام بمظاهرات أمام مقرات المنظمات الدولية والإنسانية وسفارات سورية وإيران وروسيا وبدء حملة لمقاطعة البضائع الروسية والإيرانية.

يذكر أن حصيلة قتلى أمس في حلب و ريفها تجاوزت 85 قتيلاً و أكثر من 300 جريح من المدنيين بينهم نساء وأطفال بقرابة ١١٠ غارات جوية معظمها بالقنابل العنقودية والقنابل الحارقة والارتجاجية و البراميل المتفجرة.

gar7a-halab-3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى