الشأن السوري

قوات النظام تواصل تفجيراتها بحي القابون للضغط على الثوار

قامت قوات النظام عصر اليوم الأربعاء السابع و العشرين من يوليو تموز الجاري بتفجير مبنى على محور الوحدات الخاصة في حي القابون بالعاصمة دمشق .

 

و بحسب ما أفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في القابون أنّ التفجير حدث بعد أن قامت قوات النظام بالحفر تحته و من ثم تفخيخه و تفجيره دون وقوع أيّة إصابات لأنّ المبنى كان خالياً تماماً من الناس و هو يقع على خط التماس على محور الوحدات الخاصة القريب من نقاط مقاتلي فيلق الرحمن المرابطة في المنطقة ، كما أنّ جبهة الوحدات الخاصة هي من أقوى الجبهات و التي لم تتوقف عن عملها رغم وقف إطلاق النار .

 

و أضاف مراسل الوكالة أنّ هذا هو التفجير الثالث من نوعه في الحي حيث كان التفجير السابق في أواخر شهر رمضان في الأول من شهر يوليو تموز الجاري حيث فجرت قوات النظام بنائين بذات الطريقة الحفر و التفخيخ و بعدها التفجير حيث قتل أربعة أشخاص حينها .

 

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ قوات النظام تتبع هذه السياسة أولاً لكشف أكبر مساحة أمام الوحدات الخاصة خوفاً من أي اقتحام للثوار و ثانياً للضغط على الثوار للقبول بالهدنة .

 

و ذكر مراسل الوكالة إنّ حي القابون يقع تحت سيطرة فصائل الثوار منذ أواخر عام 2012 ، و الفصائل هي ( جيش الإسلام و فيلق الرحمن و حركة أحرار الشام ) و قد توحدت ضمن ما يسمّى ” تجمع ثوار القابون ” في الثامن من مايو أيار الفائت بالإضافة لجبهة النصرة في الحي ثم تم الإعلان عن تشكيل “مجلس شورى” منتخب من قبل الأهالي في الحي في الواحد و العشرين من مايو أيار الفائت .

 

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ الحي محاصر و محاط بعدد كبير من الثكنات العسكرية ( الوحدات الخاصة و المنطقة الصناعية و الشرطة العسكرية و فرع المخابرات الجوية ) عدا عن أبنية القناصين المحيطة بالحي من كل الجوانب و هو خاضع لوقف إطلاق النار مع النظام منذ مطلع عام 2014 إلا أنّ النظام لم يلتزم بهدنة إيقاف النار فيومياً هناك عمليات قنص و تقريباً قصف بشكل أسبوعي و أحياناً يكون يومي .

 

و يذكر أنّ التفجير الأول في الحي كان في العام الماضي على إحدى النقاط و كانت عبارة عن عدة بيوت عربية و سقط حينها عدة إصابات دون وقوع قتلى بالإضافة لوقوع مجزرتين في الحي منذ بداية إعلان الهدنة إحداها كان باستهداف أحد الأعراس التي راح ضحيتها 13 قتيلاً و الثانية باستهداف مدرسة أسفرت عن 17 قتيلاً عدا عن عشرات الجرحى في وقت سابق .

Damas

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى