الشأن السوري

قبل تأسيسه , تجمع لأبناء دير الزور بقيادة الإخوان المسلمين يواجه انتقادات!

لاقى ” الملتقى التشاوري لأبناء محافظة دير الزور ” الذي نظّمه مجموعة من النشطاء وشخصيّات سياسيّة واجتماعيّة وأدباء ورجال دين وأكاديميّون وفنّانون، الأحد الفائت في تركيا في إطار التحضير لمؤتمر عام جامع لأبناء المحافظة من المقرر عقده خلال الفترة الممتدّة من ثلاث وحتّى ستّة أشهر، لاقى عدة انتقادات.

حيث صرّح المهندس ” ثامر متعب الشلاش ” شيخ قبيلة البوسرايا ورئيس ائتلاف العشائر السورية في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” من حيث الفكرة بلا شك نحن نرحب بتشكيل جسم يوحد دير الزور والشرقية وسورية لكن المشكلة بأسلوب القوالب الجاهزة الذي لازال يتبعه الكثيرين في فرض وصاية وتنصيب مسبق لأنفسهم، وهذا الأسلوب يعرقل تماماً أيّ جهد توحيدي بالأخص أن الجسم بأكمله خارج سورية، مضيفاً يوجد قوى ثورية تعمل الآن على الأرض من أجل التحرير من ظلم داعش في مشهد قريب لأيام الثورة الأولى عندما كان العمل بمنتهى السرية.

وأوضح الشلاش إذا كان من يجلس في تركيا يشكل مجلس ومن يجلس بالخليج يشكل آخر ومن يجلس في حضن النظام يشكل أيضاً، متسائلاً أين التوحيد بالموضوع والقوى الحقيقية التي تسعى لتحرير المنطقة لم يتم استشارتها إطلاقاً ! إضافة أن المنتسبين لحزب الإخوان المسلمين في المبادرة عليهم التوضيح هل هم أتوا بصفتهم التنظيمية أم بصفتهم كأبناء دير الزور لأنّ المعادلات تختلف ١٨٠ درجة بين هذا وذاك.

و أكد الشلاش بقوله لسنا ضد الحرية السياسية و الإخوان المسلمين هم مكون وليس الكل و الأهم من هذا كله أنّ التأسيس السليم ينطلق من التنسيق المسبق مع القوى الفاعلة ثم بناء على التنسيق و الشورى تنبثق لجان تحضيرية لمؤتمرات من شأنها الوصول للهدف المنشود، حيث المرجع هو مدى الفاعلية على الأرض والتأثير وليس تجميع الناس لتصورهم عدسات الكاميرات ونخرج كليب نسميه كما نشاء.

و في سياق متصل أفاد الشيخ ” خالد الحماد ” أمين عام جبهة الأصالة والتنمية لـ ” وكالة خطوة ” سمعنا به في الإعلام والقائمين عليه هم من الإخوان المسلمين والمستغرب أن التوحد يدعى إليه أناساً بطريقة مزاجية ويقصى منه آخرين بطريقة لا تبشر بتوحد، موضحاً نحن مع أي توحد على مستوى محافظة أو على مستوى سوريا وندفع به بقوة والإخوان المسلمين هم جزء من سوريا فلا أحد يقصيهم من أي جسم ولكن هم ليسوا سوريا ولا نقبل منهم الوصايا لا على سوريا وعلى الثورة، ولكن بين جميع التيارات وطن وجراح ويجب التعاون من الجميع دون إقصاء أحد، كائناً من كان.

و أكد خالد الحماد نحن لا نرفض أي دعوة حقيقية للتوحد , ولا يوجد حالياً اقتراحات معينة ولكن يجب أن تكون هناك جلسات تشاورية مستمرة بين الفاعلين في المحافظة وكذلك الأكاديميين وأصحاب الاختصاصات ولا شك أنّه بعد سلسلة من المشاورات ستتولد ثقة بين تلك الفعاليات تؤدي إلى اجتماع مبارك ينتهي بجسم فاعل يخدم الناس في الداخل والخارج.

ويذكر أن الرسالة التوضيحيّة حول الملتقى التشاوري جاء فيها “وسط الظروف القاسية والواقع المرير الذي تمرّ فيه سوريا وبلدن الحبيب دير الزور، وتتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلها العديد من الإخوة في إطار المبادرة من أجل محافظة دير الزور، والنهوض بشأنها ورعاية مصالح وحقوق أبنائها ووضع حدّ لحالة الفوضى والضياع، وبعد حوارات طويلة ومتواصلة شملت الكثير من أبناء المحافظة وفي أماكن الشتات، فقد تقرّر عقد ملتقى تشاوري (ثوري وثقافي وسياسي واجتماعي) يمثل خيمة يستظلّ تحتها ممثلو أطياف المجتمع والثورة كافة، وذلك بتاريخ 25 أيلول الجاري 2016 ليكون هذا الملتقى نواة عمل دؤوب وجهد مستمر، وركيزة راسخة يلتقي عليها ويستكمل بناءها أبناء المحافظة كافّة”.

وختم المؤتمر بتشكيل لجنة تحضيريّة تلتقي مع أبناء المحافظة وتؤسس لمؤتمر جامع ينتج عنه هيئة تنفيذيّة لجسم موحّد جامع , فهل سيقبل أبناء دير الزور وفعاليتها وصاية الإخوان المسلمين عليهم في سبيل التحرر من داعش ونظام الأسد ؟؟ وهل ستلعب تركيا دورها في الضغط على فعاليات دير الزور للقبول بذلك ؟؟

2590459158

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى