الشأن السوري

مقتل الرياضي “جهاد قصاب” في سجون الأسد والمصير المجهول لملف المعتقلين بحمص

في حين يجاهر نظام الأسد بقتل المدنيين العزل في سوريا بغارات وقذائف حقده هناك لا يزال أناس من أصحاب الكفاءات مغيبون في غياهب السجون يقتلون بصمت وقلة قليلة تعرف مكانهم، حيث انتشر خبر مقتل ” جهاد قصاب ” لاعب نادي الكرامة والمنتخب السوري لكرة القدم بناء على معلومات وصلت مساء أمس لأقاربه في حمص المحتلة بتصفيته تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام لعامين دون معلومات عن تسليم جثته لذويه.

حيث صدحت مآذن حي الوعر المحاصر أمس برفع آذان الميت على جهاد قصاب، ونعت ‏الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا‏ مقتله عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، و تشير الأنباء إلى تحركات لسجناء صيدنايا إلى مدينة حمص بشأن اتفاق حي الوعر حيث كان اسمه من بين الأسماء المطلوبة للكشف عنها في الاتفاق.

وفي هذا السياق قال محمد السباعي الناطق باسم مركز حمص الإعلامي في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” لم يتسنى لنا بعد التأكد أن مقتل جهاد قصاب من ملف المعتقلين أو لا، وكان خبر مقتله  قاسٍ جداً على أحبائه وأصدقائه وخاصةً نحن الشباب المتابعين له بكرة القدم السورية، فكان جزائه القتل في سجون الأسد، لأنه وقف مع شباب بلاده عندما نادوا بالحرية.
وأشار السباعي إلى أن الأيام القادمة ستبين إن كان النظام جاد حقاً بتنفيذ ملف المعتقلين أو لا كـ الهدن السابقة التي أفشلها عدة مرات من أجل التنازل و الابتعاد عن ملف المعتقلين، حيث أوضحت لجنة التفاوض أنّها نفذت جميع التزاماتها بعد خروج دفعة المقاتلين إلى ريف حمص الشمالي ويفترض أن يسلم النظام للجنة بياناً عن وضع المعتقلين في محافظة حمص والبالغ عددهم” 7365 ” .

و الجدير بالذكر أن جهاد قصاب هو من مواليد حي بابا عمرو 1975/7/13 متزوج ولديه ولدان وبنت لاعب نادي الكرامة بمدينة حمص لكرة القدم شغل مهمة الدفاع في النادي والمنتخب الوطني للشباب و الأولمبي و الرجال، واحترف بناديي العهد وشباب الساحل اللبنانيان، ونادي عجمان الإماراتي وفاز بلقب الدوري السوري مع ناديه لأربع سنوات متتالية ونال وصافة دوري أبطال آسيا (2006) وصافة كأس الاتحاد الآسيوي، وله تجربة مع نادي الاتحاد الحلبي بمشاركة خارجية فقط ، و يعتبر من أحد أفضل المدافعين العرب وله نفس هجومي خاص به وكان له أهداف حاسمة بهجمة واحدة يتخلى عن مركزه بها وينطلق، تم اعتقاله بتاريخ 19.8.2014 بمدينة حمص من قبل فرع الأمن السياسي، على خلفية أحداث الثورة، ليتم تصفيته مؤخراً.

ويذكر أن أحد المعتقلين نقل في وقت سابق على لسان جهاد قوله ” كنت أشعر بفخر كبير عندما أحرز هدفاً لوطني أو عندما أصد هجمات الفرق المنافسة، وبعد عطاء كبير تعرضت لإصابة تسببت باعتزالي دون تقديم أي تعويض لي لكن ما يؤلمني هو أن يتم اعتقالي وتعذيبي لمجرد أن أحد أقاربي الذين تم اعتقالهم اعترف – تحت التعذيب – أنني كنت أخرج بالمظاهرات، ثم تم رفع تهمته من شغب إلى قتل ضباط وسرقتهم.
900x450_uploads20160930e543a479b2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى