تقدم للأسد وميليشياته في حلب وسط استمرار القصف والمعارك
بدأت قوات النظام بالتمهيد الجوي والمدفعي على عدة محاور شمالي وجنوبي مدينة حلب، منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الأحد الثاني من أكتوبر تشرين الأول الجاري، حيث قامت مجموعات من قوات النظام والميليشيات المساندة لها وقوات سوريا الديمقراطية تحت غطاء جوي بالتقدم على كتلة معامل الشقيف بعد معارك عنيفة مع الثوار استطاعت السيطرة على كامل الكتلة، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب “زين علي”.
أفاد مراسل الوكالة أنّ القوات تابعت تقدمها خلال هذه المعارك بالتزامن مع قصف وتمهيد بجميع أنواع الأسلحة على نقاط وتمركز الثوار في مشفى الكندي و تمكنت من السيطرة عليه بعد انسحاب الثوار منها لتقليل الخسائر وسط انقطاع طرق الإمداد، وبأن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على معمل الأليغانس قرب دوار الجندول شمالي حلب بتمهيد من القصف الجوي بالطيران الروسي أيضاً.
وفي سياق ذلك أوضح قائد لواء السلطان محمد الفاتح ” دوغان أبو إسلام ” أحد قيادي غرفة عمليات فتح حلب في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة ” أنّ المعارك الآن تدور بالقرب من دوار الجندول و دوار بعيدين و لا تزال المعارك محتدمة بالإضافة لمحور سليمان الحلبي بالأسلحة الثقيلة و المتوسطة و الخفيفة مشيراً إلى أنّ سبب هذا التقدم الكبير هو حشد كبير لقوات النظام و مباغتة الثوار وشن هجوم واسع لتضييق الحصار على مدينة حلب.
و في سياق متصل قال زين علي إن قوات النظام حاولت التقدم إلى حي الشيخ سعيد جنوب حلب حيث اندلعت أيضاً اشتباكات بين عناصرها وعناصر الثوار، حيث استطاعت كتائب الفوج الأول تكبيد قوات النظام خسائر فادحة مما أجبر العناصر المتقدمة على الانسحاب تاركين خلفهم سلاح خفيف و جثث قتلاهم.
وعلى صعيد آخر تحدث مراسل خطوة عن شنّ الطائرات السورية والروسية أكثر من 50 غارة جوية بعد منتصف الليل وحتى فجر اليوم بالقنابل الفوسفورية الخارقة و الصواريخ الفراغية و العنقودية على الملاجئ أحياء الصاخور و الحيدرية و الشيخ فارس و الشيخ خضر و كرم البيك و الميسر و الجزماتي و جب القبة و المشهد و المواصلات و الميسر و الجندول و الشقيف و استهدفت الطائرات الروسية مشفى شوقي هلال في حي جب القبة بصاروخ ارتجاجي مما أدى لأضرار مادية كبيرة وخروجه عن الخدمة، فيما اندلع حريق في منزل مؤلف من ثلاث طوابق جراء قصف مدفعي على حي الحيدرية.
رابط الخريطة دقة عالية :
http://i.share.pho.to/f134bc8a_o.jpeg
