ديمستورا يدعو جبهة فتح الشام للخروج من حلب وروسيا تطلب جلسة طارئة لذلك
حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من احتمال تدمير الجزء الشرقي من مدينة حلب خلال شهرين، مع احتمال مقتل الآلاف من المدنيين وتشريد مئات الآلاف، وقال إنه مستعد أن يرافق مسلحي جبهة فتح الشام الذي يقدر عددهم بـ 900 مقاتل، بنفسه إلى خارج المدينة إذا كان هذا سيوقف القتال، مناشداً روسيا بعدم تدمير المدينة من أجل القضاء على المسلحين، حيث سيجري قريباً مشاورات حول إخراجهم وأصر على أن أحياء حلب الشرقية بعد انسحاب فتح الشام يجب أن تبقى خاضعة للإدارة المحلية الحالية مع ضمان وجود دولي في هذه المنطقة. وذلك خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الخميس السادس من أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وقد لاقت مبادرته بتأييد روسيا التي وجهت هذه الليلة طلباً لمجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لبحث مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لسحب مسلحي “جبهة فتح الشام” من شرق حلب، و من المخطط عقد الاجتماع يوم الجمعة، في الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش.
و في سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إنّ ” لا شيء يمكن أن يبرر الجحيم بحمم النار التي تتساقط على حلب، و أن القصف الأعمى على حلب يسهم في خلق جهاديين جدد ” ، و أوضح أن فرنسا لن تدخر جهداً لتحقيق السلام في سوريا مشيراً إلى مع استمرار المقتلة فيها فلن يكون ممكناً استئناف المحادثات ” معتبراً أن روسيا الحليف الرئيسي للنظام الذي يغذي الإرهاب والمدنيون يدفعون الثمن ولا يجب أن تتساهل مع هذا الوضع”. وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم.
من جهته قال لافروف ” روسيا مستعدة للعمل على مشروع القرار الفرنسي بخصوص سوريا انطلاقاً من المقاربات المبدئية التي تم تسجيلها في الاتفاقات الروسية الأمريكية، ومع الأخذ بعين الاعتبار القرارات التي قد تبناها مجلس الأمن الدولي ومجموعة دعم سوريا، و التي لا يجوز أن تصبح في طي النسيان “.
وأضاف لافروف ” مستعدون للوفاء بالتزاماتنا في الاتفاق مع الأمريكيين بشأن سوريا و نبذل جهوداً إضافية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية حيث لا بديل لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا مشيراً إلى أن الأمريكيين عاجزين عن تنفيذ ما يخصهم من بنود الاتفاق،و أكد على أن وقف اطلاق النار لا يكون بالتصريحات بل بالعمل على سحب المسلحين من شرق حلب.