وفاة 3 أطفال خلال أسبوع وحياة حديثي الولادة في “مخيم الرقبان” مهددة بالخطر
توفي ثلاثة أطفال رضع حديثي الولادة من لاجئي ريف حمص الشرقي في مخيم الرقبان على الحدود السورية الأردنية خلال الشهر الجاري بسبب قلة الخدمات و الكوادر الطبية اللازمة لحالات الولادة، مع استمرار تدهور الوضع الطبي و الإنساني في المخيم الذي يعاني من شح بالنقاط والتجهيزات الطبية و الأطباء والأدوية مما يهدد حياة أولئك الأطفال وحتى أمهاتهم.
وفي حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” تحدث جد الطفل الذي توفي بأول أكتوبر الجاري عن معاناة الطفل و أمه قائلاً : اسمي بسام دخان من لاجئي مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، حفيدي الطفل “محمد علاء دخان” توفي وعمره يوم واحد فقط بعد ولادته في مخيم الرقبان في ظروف غاية في الصعوبة، حيث احتاج الطفل بعد ولادته مباشرة إلى أوكسجين وحضانة و بعد ساعات شاقة حصلنا على أوكسجين من خارج المخيم لم يكفي لإنقاذه، بسبب حاجته إلى رعاية طبية و جهاز شفاط لسحب الماء من الرئتين و الصدر.
و أضاف “دخان” فقمنا بطلب النجدة من الحكومة الأردنية على الساتر الأردني لإسعاف الطفل الذي بقي حتى اليوم الثاني في المخيم و لم نجد وسيلة لإنقاذ حياته مما أدى إلى وفاته، فيما لاتزال أم الطفل حتى اللحظة بحالة صعبة وأب الطفل -ولدي- لديه ابنة واحدة عمرها سنة وهي مريضة بسبب الماء الذي نشربه،فيما لا يجد ثمن الدواء أو علبة الحليب التي يبلغ سعرها 4000 ل.س، مشيراً إلى الحالة السيئة التي يعيشها الأهالي في الخيم التي باتت مع قدوم فصل الشتاء لا ترد البرد و لا المطر.
و أشار ” دخان ” إلى أنّ منذ أربعة أشهر لم نحصل على معونة وسط ظروف صحية سيئة، و يوجد الكثير من الأطفال والنساء مهددين بالمرض والوفاة لعدم توفر العناية الطبية و سوء التغذية و تلوث المياه مع صعوبة الحصول عليها، وناشدنا كثيراً إلا أننا لم نجد من ينظر بعين الاعتبار إلى هذا الوضع السيء الذي يكاد يتحول إلى كارثة إنسانية”.
يذكر أنّ الحكومة الأردنية أنذرت اللاجئين السوريين في مخيم الرقبان نهاية الشهر الفائت بإخلاءه و بترحيل العوائل المقيمة فيه باتجاه الساتر السوري لمسافة خمسة كيلو مترات حتى يتم فصل النازحين عن منطقة الرقبان، وأمهلتهم لتاريخ 8/10/2016 بالخروج من المنطقة، ولاقى ذلك احتجاجات من الأهالي و رفضوا الخروج، كما طالب المجلس المحلي لبلدة مهين في بيان له الأردن و الأمم المتحدة والحكومة المؤقتة بمساعدة اللاجئين البالغ عددهم 60 ألفاً مهددين بالخطر.
https://youtu.be/IzPy9dkHCQs
