الشأن السوري

غضب في “الوعر” عقب إجبار التجار على شراء مواد فاسدة احتكرها تاجر فترة الحصار

مع عودة الحياة تدريجياً لحي الوعر المحاصر بحمص المدينة الشهر الفائت بعد اتفاق مع النظام، تفاجأ تجار و أهالي الحي بظهور مواد غذائية فاسدة يوم أمس السبت يرونها لأول مرة منذ إطباق الحصار عليهم من قبل قوات النظام في العاشر من آذار الماضي، قد احتكرها أحد تجار الحي.

و تحدث مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حي الوعر ” فيصل أبو عزام ” إنّ التجار تفاجؤوا  بوجود مواد كانت مفقودة لم تدخل إلى الحي حتى الآن و قام التاجر المعروف باسم “عرش” وهو المسؤول عن دخول المواد و توزيعها بتخصيص حصة لكل تاجر يريد شراء المواد التي دخلت إلى الحي مؤخراً بقيمة 200 ألف ليرة سورية لكن يوجد فيها حصة من هذه المواد الفاسدة يجبر على شرائها كي يحصل على المواد التي دخلت حديثاً، مضيفاً و من  المواد التي كانت مخزنة علب مربى و فول و فريكة و ذرة و سكر و زيت و شاي و حنطة و سردين وطون، وهي مخزنة مدة طويلة و لم تخرج أيام الجوع والحصار الذي دام ستة أشهر، و كشف منها حب الذرة و قد ظهر الدود فيه.

و أشار المراسل إلى أنّ السوق متعطش للمواد بعد خروجه من الحصار،  فيجبر التجار على أخذ المواد منه كي يعيش صاحب المحل و البسطة و المواطن ، لأن التاجر لن يدخل نفس المادة حتى تخلو من الأسواق المواد القديمة، أيضاً ليس كل التجار قادرين على تحمل المبالغ المالية و تغطيه السوق إلا قلائل يملكون علاقات و مستودعات وعمال و قدرة مالية كبيرة.

و في سياق ذلك أفاد أحد تجار الوعر لـ ” وكالة خطوة ” أنّ المواد الغذائية محصورة في الحي لتاجرين “عرش و جنيات” يتقاسمان الأصناف بينهما، وتساءل لماذا نجبر على شراء مواد فاسدة و غير مرغوبة !؟ فالناس تلجأ لشراء المواد الأساسية وصاحب البقالية الذي بقي سبعة أشهر بلا عمل ورأس ماله أغلبه دين يحتاج لمواد مستهلكة”، وأشار إلى أنّ جمعية التجار مهمتها تصنيف التجار، و وضع نوعيات الأصناف، لكن الإداري الكبير فيها هو التاجر “جنيات” فكيف يحكم و يقرر وهو ذاته تاجر ؟ حيث لا يجب أن يكون الحاكم أو المنسق للجمعية هو نفسه التاجر.

و أوضح مراسل خطوة أن الموضوع ينقصه رقابة من أصحاب القرار المسؤولين عن إدارة الحي من الهيئة الشرعية والقادة العسكرين حيث يوجد ضعف في الرقابة و المتابعة لهؤلاء التجار، و الشارع يطالب بتشكيل لجنة عسكرية فوراً لتحقق بهذا الأمر وسط غضب كبير من الأهالي، فكيف الجوع  فتك بالكبار و الصغار ولم  تخرج هذه المواد و الجميع يريد محاسبة من تسبب بتجويعهم لأشهر.

وذكر مراسل الوكالة إن حي الوعر يعيش حالة استقرار وهدوء وحركة أسواق جيدة و الشارع حذر و يترقب نتائج التفاوض والسؤال هل خروج وتهجير أم حرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى