الشأن السوري

إلى أين وصل الحصار في خان الشيح ولماذا يصعد النظام قصفه للمنطقة ؟

قال الناشط الإعلامي ” محمد الشامي ” في بلدة خان الشيح في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إن بلدة خان الشيح يعيش فيها قرابة العشرين ألف نسمة ما بين نازحين من المناطق المجاورة وبين السكان الأصليين، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية سيئة وخاصة بعد انسحاب قوات النظام منها مطلع العام 2013، حيث تعتمد في دخول موادها على بلدة زاكية المجاورة التي تعتبر في حالة هدنة مع النظام و تفتقر خان الشيح لأبسط مقومات الحياة من انعدام مادة الطحين التي أوقفت أفران الخبز عن العمل مؤخراً، كما يعتبر طريق زاكية خان الشيح خطراً كونه تحت نيران قوات النظام سواء من الفوج 137 أو من جبل سلح الطير كما سقط عدة قتلى أثناء مرورهم على الطريق.

و أضاف الشامي أنّ قوات النظام بدأت حملة عنيفة على بلدات الغوطة الغربية من محور وادي المقيليبة المجاورة للديرخبية  في تاريخ 1/10/2016 ،وتهدف الحملة لفصل المقيليبة عن كل من زاكية وخان الشيح وذلك بسبب دخول المواد الغذائية من حاجز الكبري إلى المقيليبة ومنها لزاكية وصولاً إلى خان الشيح.

و أوضح الشامي أن قوات النظام نجحت بعد قصف عنيف جداً من تلة الـ 75 وجبل سلح الطير وتلة كوكب من التقدم على محور الوادي لتقوم بعدها برفع ساتر ترابي تبه بين كل من بلدة المقيليبة من جهة وبلدتي زاكية وخان الشيح من جهة أخرى، فمنذ بداية الحملة أغلقت قوات النظام حاجز الكبري الواصل بين الكسوة والمقيليبة وهو المنفذ الوحيد لدخول كافة المواد للمنطقة ومنها خان الشيخ .

و أشار الشامي خلال حديثه معنا إلى أنّه منذ إغلاق الحاجز تعيش بلدات الغوطة الغربية و بالأخص خان الشيح ظروفاً إنسانية ومعيشية وطبية سيئة جداً فمادة ” الخبز ” مفقودة وإن وجدت فهي بأسعار باهظة جداً نتيجة توقف أفران البلدات المجاورة عن العمل بسبب منع النظام دخول مادة الطحين.

أيضاً تعرضت المشفى الميداني الوحيد في البلدة لسقوط قرابة 20 برميلاً فضلاً عن عشرات قذائف المدفعية من تلة الكابوسية أدت لدمار كامل بالمشفى وخروجه عن العمل بشكل نهائي لينتظر المصابون مصيرهم المجهول دون أي عناية طبية.

ونوه الشامي إلى أن سكان البلدة طالبوا من منظمة الأونروا لعب دور في هذه الأزمة للتخفيف عن معاناة الأهالي إلا أنها وقفت عاجزة أمام تعنت النظام ومنع دخول أية مساعدة للأهالي، كما تعرضت المدارس داخل البلدة لقصف مدفعي وسقوط عدة براميل متفجرة أدت لإصابة عدد من الطلاب والمدرسين لتقوم الأونروا بإغلاقها مؤقتاً حفاظاً على سلامة الطلاب والكادر التدريسي.

وذكر الشامي في ختام حديثه إن بلدة خان الشيح تقع في ريف دمشق الغربي ويمر بمنتصفها طريق دمشق القنيطرة القديم وتجاورها بلدات زاكية والحسينية والديرخبية والمقيليبة والطيبة ودروشا، و سكان البلدة من اللاجئين الفلسطينيين أو من النازحين من منطقة الجولان المحتلة، كما تطل على أوتستراد السلام ( دمشق – القنيطرة ) الجديد من الجهة الشمالية الغربية وهو شريان النظام الوحيد بين القنيطرة والعاصمة دمشق.

أمّا عن مخيم خان الشيح فهو يقع وسط البلدة تماماً ، و رغم تأكيد أهالي المخيم على خلوه من المسلحين عدة مرات حيث يقتصر وجودهم في المزارع أو على أطراف البلدة إلا أنّ النظام لم يتوقف عن قصف المخيم سواء بالمدفعية المتمركزة على تلة الكابوسية أو جواً .

photo_2016-10-12_15-34-20

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى