إلى أين وصل المجتمعون في لوزان حول إنهاء النزاع السوري ؟
أكدت مصادر دبلوماسية أن مؤتمر لوزان بشأن سوريا انتهى دون تحقيق نتائج والذي عقده وزراء خارجية تركيا و روسيا و أمريكا و إيران و السعودية و قطر و مصر و الأردن و العراق بالإضافة لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مدينة لوزان السويسرية مساء اليوم السبت الخامس عشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري، لبحث الأوضاع و وقف إطلاق النار في سوريا وتهيئة الأرضية لتفعيل العملية السياسية من أجل إيجاد حلِّ للأزمة السورية وذلك عقب لقاءات ثنائية عقدتها الأطراف المشاركة.
و قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو بعد انتهاء اجتماع لوزان ” لم نتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار لكن الاجتماعات حول إيصال المساعدات ووقف إطلاق النار ستتواصل ” و أضاف ” متفقون على الحل السياسي في سوريا وسيستمر التقدم أمام داعش ويجب التفريق بين النصرة وباقي فصائل المعارضة “
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ” إن المجتمعين اتفقوا على مواصلة المحادثات التي بدأت في لوزان في المستقبل القريب كما ناقش المجتمعون في لوزان جملة من الأفكار المهمة وتحدثوا عن أهمية البدء في عملية سياسية في سوريا.
فيما أوضح وزير خارجية أمريكا جون كيري أنّ اجتماع لوزان ” كان لتبادل أفكار بشأن الأزمة السورية واتسم بالصراحة، و قد يسهم في تشكيل مواقف مختلفه بشأن سوريا ” مشيراً إلى أنّ ” الاجتماع شهد توتراً وبالرغم من ذلك تم طرح أفكار جديدة ” و أنّ إجماع بين الدول المشاركة في لوزان على نقاط رئيسية أهمها الرغبة في إنهاء الصراع
والجدير بالذكر أن وزيري الخارجية الأميركي ونظيره الروسي أجريا محادثات مباشرة – لأول مرة منذ إيقاف واشنطن جهودها الثنائية مع موسكو في سوريا أواخر سبتمبر الفائت – في فندق بمدينة لوزان قبل أن يشاركا في اجتماع أوسع مع أطراف إقليمية بهدف إعادة إطلاق الجهود الدولية لإنهاء الحرب في سوريا، وبعدما تحادثا لمدة 40 دقيقة، انضما إلى مبعوثين من السعودية و تركيا و مصر و إيران و الأردن و قطر إضافة إلى مبعوث الامم المتحدة في سوريا لتبادل الأفكار حول سبل إنهاء النزاع.
وفي سياق متصل وجه رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة رسالة إلى وزراء الدول الصديقة للشعب السوري المشاركين في اجتماع مدينة لوزان السويسرية عشية انعقاده أكد فيها على ضرورة الوقف الفوري للقتل في سورية وعلى الأخص في حلب إضافة إلى عدم الاعتراف بالهدن المحلية التي أصبحت أساساً لعمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي.
ويذكر أنّ صرح مسؤول أمريكي يرافق وزير الخارجية جون كيري إلى لوزان الليلة الماضية أن ” اللقاء لا يهدف إلى تحقيق نتيجة فورية بل إلى دراسة أفكار للتوصل إلى وقف الأعمال القتالية.
