لافروف: فتح الشام قوة للقضاء على الأسد، وحقوق الإنسان يطرح قراراً للجنة الدولية
صرّحت الأمم المتحدة أنّ الظروف الأمنية تحول دون البدء في عمليات إجلاء المصابين من حلب كما هو مزمع اليوم، الجمعة الواحد والعشرين من أكتوبر تشرين الأول الجاري، ولا يمكن البدء بعمليات الإجلاء الطبي في حلب لخطورة الوضع الأمني.
و قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ” عناصر جبهة فتح الشام يرفضون مغادرة حلب ” و أنّ ” موسكو لم تعد مندهشة من رفض واشنطن اعتبار الجبهة عدواً يجب استهدافه في سوريا فالدول الغربية تسعى لاستخدام فتح شام كقوة للقضاء على الأسد لاحقاً” وذلك في مؤتمر صحفي اليوم، كما صرح الكرملن أن روسيا لا تستبعد قطع الهدنة الإنسانية في حلب في حال تدهور الأوضاع.
وفي سياق متصل عقد ظهر اليوم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة خاصة بشأن تدهور الأوضاع في حلب في جنيف، وتم طرح قرار للتصويت لتكليف اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في سوريا بإجراء تحقيق خاص وشامل ومستقل في أحداث حلب لتحديد جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي وتقديمهم للمساءلة.
من جهته طالب مفوض حقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين برفع الحصار المفروض على مدينة حلب و وقف القصف على حلب الشرقية والذي وصفه بالجريمة ذات الأبعاد التاريخية، ودعا إلى إحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى أن مسؤولية وقف الحرب السورية تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه دعا رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا باولو بينهيرو لاتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الحرب في سوريا والوقف الفوري للجرائم التي ترتكب في حلب.
و قال ممثل دولة قطر إنّ ” قتل المدنيين في سوريا يمثل انتهاكا للسلم الدولي، و يجب البحث عن حل سياسي لما يجري في حلب والمناطق السورية بشكل عام “، كما أوضح ممثل الإمارات أن ” المواطنين في حلب ينتظرون المساعدات وينتظرون تدخلاً دولياً عاجلاً، ودول الجوار السوري يمكن أن تلعب دوراً مهما في إيصالها “.
فيما أكد ممثل فرنسا على ” تحمل نظام الأسد مسؤولية ما يجري في سوريا “، كما شدد ممثل بريطانيا بقوله ” يجب أن يدين مجلس حقوق الإنسان استهداف المدنيين في حلب من قبل النظام فقصف النظام وروسيا في حلب يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه المجتمع الدولي ” فيما قال ممثل المكسيك ” يجب على المجلس أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في حلب ”
