الشأن السوري

روسيا تتجه لمؤتمر شعوب سوريا لمصالحة الأسد و المعارضة !!

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، مساء اليوم الخميس التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري : إنّ ” تحقيق النجاح النهائي في مكافحة الإرهاب في سوريا أصبح على وشك الانتهاء ، و ذلك بفضل جهود كلّ الذين يحاربون تنظيمي ( داعش ) و ( جبهة النصرة ) ” .

و أكد لافروف مخاطباً المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا : ” نؤيد في هذه الظروف ضرورة تفعيل العملية السياسية بشكل كامل ، و تسمح زيارتكم بالعمل على التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد الخطوات لتنسيق الجهود بين المشاركين في عمليتي أستانة و جنيف ، و نتوقع في أقرب وقت القيام بخطوات عملية لعقد اجتماعات جديدة في هذا الإطار” ، من جانبه ، أعلن دي ميستورا أنّ الجولة الجديدة من المفاوضات السورية في جنيف ستجري في نوفمبر المقبل ، مضيفاً أن مجلس الأمن الدولي سيعقد في 25 أكتوبر الحالي جلسة مكرّسة للوضع في سوريا من أجل إجراء مشاورات حول تحريك العملية السياسية .

و في سياق متصل قال الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين : إنّ ” روسيا تواجه الإرهابيين بالتعاون مع حكومة الأسد و دول أخرى في المنطقة ، و تعمل في إطار القانون الدولي ، و تحقيق ذلك ليس أمراً سهلاً ، و هناك خلافات كثيرة جداً في المنطقة ، إلّا أنّنا تحليّنا بالصبر خلال عملنا مع جميع المشاركين ، و ذلك باحترام مصالحهم ” ، معتبراً أنّ ” عملية السلام في سوريا تتطور بشكل إيجابي ، و هذا الأمر تم تحقيقه بفضل التعاون بين عدد من الدول ، بما في ذلك تركيا و إيران و الولايات المتحدة و كذلك السعودية و قطر ” .

و أشار بوتين في كلمة ألقاها مساء اليوم خلال أعمال الدورة الـ14 لمنتدى ” فالداي ” الدولي للحوار في مدينة سوتشي الروسية ، إلى أنّ إنشاء مناطق خفض التصعيد يمثّل أحد أهم نتائج العمل في هذا المجال بشكل عام وفي إطار منصة أستانة بشكل خاص ، متوقعاً أنّ إقامة المناطق الأربعة لخفض التصعيد لن تسفر عن انقسام سوريا ، على الرغم من أن هذا التهديد يوجد بصورة عامة ؛ مضيفاً : أنّ ” الخطوة التالية بعد إنشاء هذه المناطق قد تتمثّل بتشكيل ما يسمى بمؤتمر شعوب سوريا لمصالحة النظام و المعارضة ، مؤكداً أنّ هذا الهيكل الجديد ، من المخطط له أن يضم ممثلين عن النظام و فصائل المعارضة وكذلك جميع الطوائف العرقية و الدينية ” .

 

5704117d9b036

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى