مع دخول الحرب السودانية عامها الخامس.. حميدتي يتحدث عن “انتصار تاريخي” وأمريكا توجه رسالة
مع دخول الحرب السودانية عامها الخامس، أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”، اليوم الثلاثاء، عن “تمكن قواته من انتصار تاريخي جديد، وتحرير قيادة الفرقة الأولى مشاة ومدينة مدني، عاصمة ولاية الجزيرة من فلول النظام المباد”.
حميدتي يتحدث عن “انتصار تاريخي”
وقال حميدتي عبر صفحته على منصة إكس: “قوات الدعم السريع قررت التحرك صوب مقر الفرقة الأولى مشاة بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، أكدت حشد قيادة القوات المسلحة بالتنسيق مع قادة النظام القديم قوة من عشرات الآلاف من المقاتلين لمهاجمة قوات الدعم السريع في الخرطوم“.
وأوضح أن “المدنيين في مدينة مدني وكل ولاية الجزيرة سيظلون في أمن وسلام وأمان، وقوات الدعم السريع سوف توفر الحماية لجميع المواطنين وأموالهم وأعراضهم”.
كما دعا الذين “غادروا المدينة خوفاً من المواجهات، إلى العودة آمنين إلى منازلهم”.
وتابع: “قوات الدعم السريع سوف تترك أمر إدارة مدينة مدني والجزيرة وتسيير شؤونها لأعيان المدينة والولاية، الذين لا يناصرون النظام القديم أو يتعاطفون معه، وسوف تتواصل القيادة الميدانية لقوات الدعم السريع في مدني مع زعماء وأعيان الجزيرة للتنسيق معهم ودعمهم في تنفيذ ما يرون بشأن حفظ الأمن والنظام وتسيير الشؤون الإدارية للمدينة والولاية”.
كذلك دعا “أعضاء المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء السودان من دول الجوار، للتعاطي مع التحولات الكبرى الحادثة في السودان اليوم بإيجابية، باعتبارها فرصة للتغيير وبناء دولة ديمقراطية حقيقية في السودان، تكون فيها السلطة بحق سلطة الشعب، وبالشعب، ومن أجل الشعب”.
وزاد: “كما أدعو المجتمع الإقليمي والدولي إلى التفكير بتفاؤل في صراعنا ونضالنا، الذي ندفع دماء عزيزة ثمناً له، وذلك بالنظر إلى المستقبل الجديد الممكن للسودان، ومساعدته في استعادة مكانته الدولية، واسترداد أمواله المنهوبة الموجودة في الخارج، وبناء نظام سياسي جديد، يمثل كل السودانيين، ويعكس طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة في حياة أفضل”.
على صعيدٍ متصل، أكدت السفارة الأمريكية في الخرطوم في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أنه لا يجب على الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع “السعي للعب دور في الحكم في مرحلة ما بعد الصراع في السودان”.
وحثت السفارة الأمريكية بمناسبة الذكرى الخامسة للحرب السودانية، كلا من الجيش السوداني والدعم السريع على إنهاء القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وفقاً للقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان.
