أخبار العالم

“عروس داعش” خائفة في سوريا: كنت ملاكاً.. إسألوا أمي

كشفت الفتاة الجهادية، شميمة بيغوم المشهورة بــ”عروس داعش” عن مخاوفها من أن تُحاكم في سوريا بسبب انتسابها لتنظيم داعش – قد تواجه عقوبة الإعدام في حالة إدانتها – مشيرةً إلى أنها كانت “ضحية لغسيل الدماغ”، وذلك حسبما نشرته الصحف البريطانية، اليوم الأحد.

– عروس داعش تخشى محاكمتها في سوريا

عبرت الفتاة الشابة البالغة من العمر 22 عاماً خلال مقابلة أجرتها مع صحيفة “The Mail on Sunday”، عن رعبها ومخاوفها من المثول أمام محكمة في شمال سوريا، قائلةً: “لا، لا، لا أريد ذلك، هذا لا يمكن أن يحدث، لا أريد أن أحاكم في سوريا”.

وبدأت بالفعل خلال الفترة الماضية، محاكمات مقاتلين سوريين وعراقيين من تنظيم داعش تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية، مع ورود تقارير على الأرض تفيد بإعدام بعضهم بينما صدرت أحكام بالسجن على آخرين تصل إلى 20 عاماً.

وقالت الصحيفة: “إنه تم إخبار المعتقلين في معسكرين لأعضاء مشتبه في انتمائهم للجماعة المتطرفة، بما في ذلك بيغوم ، مؤخراً أنه من المتوقع أن تبدأ محاكمات النساء هذا الصيف”.

ومن مخيم الروج، كشفت بيغوم ، للصحيفة ما تعرضت في سوريا، قائلةً: “إنها كانت عروس داعش (ملاكًا) تعرضت لغسيل دماغ ثم الاتجار بالجنس من قبل داعش”.

إلا أن الصحيفة، أشارت إلى أن روايتها “تتناقض بشكل صارخ مع تصريحاتها السابقة التي تغاضت عن داعش وتزعم أنها لم تكن فقط عضواً ملتزماً في (شرطة الأخلاق) للتنظيم في ما يسمى (الخنساء)، ولكنها أيضاً كانت ممن يخيطون سترات انتحارية لمفجري داعش”.

– عروس داعش ووصولها إلى الرقة

سردت بيغوم، كيف انتهى بها المطاف في الرقة، عاصمة دولة الخلافة المزعومة لتنظيم داعش، مدعيةً أن “أصدقاء متطرفين تعرفت عليهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي هم من شجعوها”.

وتصرّ على أنه تم الاتجار بها بنسبة 100 في المائة كعروس لمقاتلي التنظيم، ومع ذلك، بعد أن تم الاستيلاء عليها بالقرب من بلدة الباغوز السورية حيث تم هزيمة داعش، أجرت مقابلة أعربت فيها عن أسفها لكونها “ضعيفة” لفرارها من الموقف الأخير للتنظيم.

وقالت أيضاً في تلك المقابلة: إن “مشهد (رأس مقطوع في سلة لم يزعجني على الإطلاق) لأنه كان مشهد أسير مقاتل.. عدو للإسلام”، وأضافت: “لست نادمةً على مجيئي إلى هنا”.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد تلك التعليقات التي تسببت باشمئزاز واسع النطاق، سرعان ما تحولت بيغوم إلى ارتداء الملابس الغربية والسعي لإبعاد نفسها عن داعش وأفعاله البربرية.

وظهرت ذات مرة وهي ترتدي نظارة شمسية وقميصاً أبيض وبنطالاً ضيقاً أسود – وتحدثت بعد مشاهدة تغطية اليوبيل البلاتيني على شاشة التلفزيون في المخيم – عارضت مرة أخرى صورتها كامرأة متعصبة.

وقالت خلال مقابلتها الأخيرة: “كنت ملاكًا، يمكنك أن تسأل أمي، لقد كنت ملاكاً في المدرسة الثانوية، لم تعجبني مدرستي الابتدائية لأنني واجهت بعض العنصرية هناك، ليس باستمرار، ولكن في سن مبكرة”.

– محاكمتها في سوريا

تأتي احتمالية محاكمة بيغوم في سوريا بعد أن رفضت المحكمة العليا العام الماضي، محاولتها العودة إلى المملكة المتحدة للطعن في قرار الحكومة بتجريدها من الجنسية البريطانية.

واعترفت بمخاوفها من كونها سجينة في مخيم الروج “إلى الأبد”، لكن التهديد الجديد بعقوبة الإعدام قد يشعل جهوداً متجددة من قبل النشطاء لجعل وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، تعيد النظر في القضية، خاصةً وأن الحكومة البريطانية تنتهج سياسة طويلة الأمد لمعارضة عقوبة الإعدام ولاسيما عروس داعش.

والجدير ذكره أن بيغوم ، كانت تبلغ من العمر 15 عاماً عندما فرت هي وصديقاتها في مدرسة شرق لندن، أميرة عباسي وكاديزا سلطانة، من بريطانيا في عام 2015 وانضممن إلى داعش.

عروس داعش
عروس داعش


تابع المزيد:

 )) حادثة” التبرك ببالوعة” في مصر يثير موجة جدل وتدخل من قبل الأزهر

))  كيسنجر يتنبّأ بسيطرة الصين على روسيا وأحداث كبيرة قادمة بالشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى