بسياسة الأرض المحروقة نظام الأسد يتقدم في الغوطة الشرقية
تمكنت قوات النظام بعد معارك عنيفة مع جيش الإسلام من التقدم على محور بلدة تل كردي في غوطة دمشق الشرقية حيث أصدر جيش الإسلام بياناً مساء اليوم الأحد الثلاثون من أكتوبر تشرين الأول الجاري أكّد من خلاله انسحاب الثوار من بعض النقاط و ذلك بعد تدميرها جراء القصف الجوي و الصاروخي و المدفعي العنيف على تلك المنطقة .
و أوضح البيان أنّ المعارك في شرق الغوطة الشرقية لا تزال مستمرة وسط تقدم لقوات الأسد بعد انتهاجها لسياسة الأرض المحروقة و التي تسعى لتدمير البنية التحتية في الغوطة بحرقها لمعامل تل كردي .
و أشار البيان إلى أن المعارك هذه قد بدأتها قوات الأسد على منطقتي البحارية و ميدعا قبل أكثر من أربعة أشهر و لم تخفف ضراوتها الخسائر الكبيرة التي تُمنى بها يومياً بشرياً ومادياً مستغلة هدوء الجبهات الأخرى بتركيزها للضغط على جبهة تل كردي الجبهة الوحيدة المشتعلة في الغوطة الشرقية .
و في سياق متصل أعلنت وسائل موالية للنظام عن تمكنها من السيطرة الكاملة على تل كردي و تل الصوان و انتزاعهما من جيش الإسلام و أوضحت أن النظام شن هجوماً الليلة الماضية من ثلاثة محاور و بدأ بتسلل وحدات النخبة إلى وسط تل الصوان ليبدأ بعدها الهجوم من معمل الصوبيات باتجاه منطقة المعامل و من محور سجن النساء باتجاه تل كردي وسط تمهيد مكثف بكافة الوسائط النارية ليسطر على المنطقتين بساعات قليلة بعد انسحاب جيش الإسلام منهما .
