الشأن السوري

احتجاجات وتخبط في الرحيبة ومطالبات بعدم تهجير شباب المنطقة

تشهد مدن القلمون الشرقي بريف دمشق، حالياً، حالة من التخبّط وخاصّة في مدينة “الرحيبة” كونها نقطة انطلاق وتجمّع حافلات المهجّرين من مقاتلي المعارضة وعوائلهم، على خلفية محاولات النظام باستقطاب المزيد من الشباب ليزّجهم في جبهاته.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، بأنّ أهالي مدينة “الرحيبة” خرجوا في مظاهرة حاشدة، ظهر اليوم الاثنين، طالبوا خلالها مقاتلي الفصائل بعدم الخروج من المنطقة على خلفية وعود بعفو من نظام الأسد عليهم بضمانة الجانب الروسي، وتوجّه المتظاهرون إلى مقر الفرقة الثالثة بمنطقة “القطيفة” يرافقهم عدد من الشباب على متن دراجات ناريّة، بالتزامن مع انعقاد اجتماع بين وجهاء “الرحيبة” ولجنة المفاوضات مع جنرال روسي وضباط من النظام في اللواء (81) في محاولة لإقناعهم بالتسوّية والبقاء.

وأشار مراسلنا إلى أنّ النظام يُحاول عرقلة دخول الحافلات إلى “الرحيبة” اليوم لنقل الدفعة الثالثة من المهجّرين، لكسب مزيدٍ من الوقت، ويهدف من ذلك إلى زجّ مقاتلي المعارضة في جبهاته مع تنظيم الدولة “داعش” في جبال القلمون الشرقي، التي كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة قبل انسحابها منها أول أمس وتسليم ترسانة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للنظام، حيث شهدت بالأمس هجوماً عنيفاً تخلّله تفجير مفخخة وتقدّم التنظيم خلاله على نقاط في محيط “منطقة المنقورة وجبل زبيدي وبئر الأفاعي”، فيما وصلت اليوم تعزيزات عسكرية لداعش إلى محيط منطقة “المحسة” و “جبال المنقورة” وسط غارات جوّية استهدفت محيط المحسة.

هذا ووصلت القافلة الثانية من مهجّري القلمون الشرقي إلى مركز الإيواء في مخيم ساعد شمالي إدلب، صباح اليوم، مؤلفة من (31) حافلة تُقل (1204) أشخاص بينهم مقاتلين من (هيئة تحرير الشام)، وذلك بعد وصولها إلى معبر قلعة المضيق غربي حماة، فيما وصلت الدفعة الأولى (1143 شخصاً) أمس، إلى مخيمات شمال حلب.

 

rhaeba

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى