الشأن السوري

لحظات فصلت عن انفجار الأوضاع بسوريا.. موسكو تكشف ما حدث بين طائرات روسية وأمريكية

كشفت روسيا، اليوم الأربعاء، عن حادثة بين طائرات روسية وأمريكية في سماء سوريا كادت تفجّر الأوضاع بالبلاد، موجهةً أصابع الاتهام إلى القوات الأمريكية، حيث جرى تصعيد متواتر بين الجانبين خلال الأشهر الأخيرة.

 

حادثة بين طائرات روسية وأمريكية 

 

ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي بسوريا أوليغ إيغوروف، قوله: إن طائرة “An-26” تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، تفادت الاصطدام بطائرتين مسيرتين أمريكيتين في الجو بشمال سوريا.

 

وأضاف إيغوروف: “ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة يواصل القيام برحلات جوية غير شرعية لطائرات مسيرة بمعدات هجومية في المجال الجوي للجمهورية العربية السورية”.

 

وأوضح أن الحادث بين طائرات روسية وأمريكية وقع في 3 أكتوبر في تمام الساعة 4:25 بتوقيت غرينيتش، عندما اضطرت الطائرة “An-26″، التي كانت تطير لتزويد وحدات المجموعة الروسية بالإمدادات العسكرية اللازمة، إلى تجنب الاصطدام بطائرتين أمريكيتين مسيرتين من طراز “MQ-9″ و”MQ-1” في الشمال سوريا.

 

واعتبر إيغوروف، أن هذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الجيش الأمريكي أحكام مذكرة التفاهم (بين الجانبين الروسي والأمريكي) بشأن منع الحوادث وضمان سلامة الطيران أثناء العمليات في سوري، حسب وصفه.

 

مواجهات كادت تشعل الحرب

 

وفي شهر آب/ أغسطس الفائت، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن ضربها مواقع لقوات المعارضة السورية التي يدربها التحالف الدولي ضد داعش.

 

وفي بيانها قالت الوزارة الروسية:”في 4 أغسطس قامت المقاتلات الروسية بعد عمليات الاستطلاع الدورية، بالقضاء على مجموعة من مسلحي جماعة لواء شهداء القريتين الإرهابية، كانت هذه المجموعة الإرهابية مختبئة في الملاجئ المجهزة في الصحراء”.

 

وأضافت: “هذه المجموعة من المسلحين مقرها في منطقة التنف بشرق البلاد ويجري إمداد أفرادها وتدريبهم من قبل مدربين من عمليات القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي”.

اقرأ أيضاً|| بعد تحركات أردوغان ومبادرة الأردن للتصالح مع دمشق.. رسالة أمريكية “صادمة” للأسد

 

وقبل أشهر أيضاً أكدت القيادة الأمريكية بمنطقة التنف أن طائرات روسية نفذت ضربة جوية في المنطقة التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية المدعومة من التحالف الدولي.

 

وكان الجنرال مايكل إريك كورول، الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأميركية في أواخر يونيو/حزيران، كشف أن سبب “الاستفزاز” الروسي للقوات الأمريكية بسوريا يعود إلى العقيد ألكسندر تشايكو، الذي عاد إلى الشرق الأوسط بعد فترة توقف فيها عن قيادة القوات الروسية في أوكرانيا.

 

وشهد شهر يونيو الفائت عدة حالات لما وصفه مسؤولون عسكريون أمريكيون بأنه أعمال “استفزازية” أو “تصعيدية” أو “غير آمنة وغير مهنية” من جانب روسيا وإيران.

 

سوريا مسرح الصراع

 

وبالوقت الذي هدأت الأوضاع العسكرية نسبياً في سوريا، مع انشغال روسيا والغرب بالحرب الأوكرانية، فإن تواجد تلك القوى ذاتها في سوريا يعطي فرصة لنقل ساحة الصراع إليها كنوع من الضغط.

 

حيث تتواجد قوات أمريكية مع قوات تابعة للتحالف الدولي في عدة مناطق سورية، أبرزها منطقة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، إضافة إلى قوات تتواجد في الحقول النفطية التي تسيطر عليها قوات قسد شرق سوريا.

اقرأ أيضاً|| مبادرة عربية من أجل الحل في سوريا يقودها الأردن وتشمل إيران

 

كما تتواجد القوات الروسية في مناطق سيطرة النظام السوري، وتملك قواعد أبرزها قاعدة حميميم العسكرية والتي تعتبر الأكبر لروسيا بالمنطقة.

 

بالمقابل فإن لإيران تواجد كبير بالساحة السورية، حيث تدعم ميليشيات وأذرع عسكرية عديدة، ولا يتوقف الأمر على ذلك فإسرائيل تملك حظوراً بالملف السوري من خلال ضربات تنفذها بشكل دوري على مواقع تابعة لإيران بعلم روسي.

 

وكان النظام السوري يدعم الموقف الروسي دولياً، من خلال الاعتراف بقراراتها ومساندة موقفه من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما أنه قطع العلاقات مع أوكرانيا على إثر ذلك.

 

ونتيجة لذلك يرى خبراء أن أي تصادم بين روسيا وأمريكا بسوريا يمكن أن يولد شرارة انفجار الأوضاع من جديد بعد فترة من التهدئة.

 

لحظات فصلت عن انفجار الأوضاع بسوريا.. موسكو تكشف ما حدث بين طائرات روسية وأمريكية
لحظات فصلت عن انفجار الأوضاع بسوريا.. موسكو تكشف ما حدث بين طائرات روسية وأمريكية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى