استمرار تصعيد النظام في الوعر،ومجلس المحافظة يطالب بحماية أممية
تواصل قوات النظام تصعيدها بالقصف لحي الوعر المحاصر في حمص المدينة لليوم الثاني على التوالي، حيث جددت استهدافها ظهر اليوم الأربعاء السادس عشر من نوفمبر تشرين الثاني الجاري، بالأسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون مع تمشيط بعربات الشيلكا بشكل مكثف، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حمص “فيصل أبو عزام”.
وأشار مراسنا إلى أن أحد الضباط الروس كان متواجداً على مدخل الحي ظهر يوم أمس وقام بتوجيه عدة أسئلة عبر مترجمه للموظفين والطلاب العائدين للحي عن “كيفية المعيشة وكيف تتعاملون مع الإرهابيين وكيف يأكلون وأنتم هل تكفيكم الكمية التي تحملونا من خضار” وبعد مغادرته اشتد القصف بشكل جنوني وكأنها أوامر روسية.
وذكر مراسل خطوة إن القصف أدى إلى خروج المركز الطبي الوحيد في الحي عن الخدمة مساء أمس وتم انتشال الطفل ” محمود المبارك ” صباح اليوم من تحت الأنقاض، حيث تمكن الدفاع المدني من انتشال جثة أخيه ” شادي ” يوم أمس جراء سقوط مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق، لترتفع حصيلة القتلى إلى تسعة قتلى بالإضافة إلى عشرات الجرحى بينهم حالات خطرة وحالات بتر تم نقلهم إلى مشافي المدينة.
وفي سياق متصل أصدر مكتب رئاسة مجلس محافظة حمص الحرة بياناً اليوم حول التصعيد الأخير الذي استهدف محافظة حمص وجاء في البيان : ” تعرض حي الوعر ومناطق ريف حمص الشمالي خلال اليومين الماضيين لحملة قصف عشوائي طالت مدارس ومراكز طبية وبيوت سكنية ودور عبادة مما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرين شخص بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين”.
و أكد البيان على استمرار النظام بقصفه للمدنيين في مختلف المناطق، وطالب مجلس محافظة حمص مؤسسات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المؤسسات الدولية والمحلية المهتمة بالشأن المدني أن تضع آليات عاجلة وفورية لحماية المدنيين وتحييدهم عن الجنون الروسي والإجرام الأسدي ، و نوه إلى أن المجلس سيقدم كافة التسهيلات والوسائل المساعدة واللازمة لعمل هذه المؤسسات في سبيل تحقيق هذه الغاية.
