الشأن السوري

دوما .. أحياء هجّرت كليّاً و أُخرى هُدّمت ومساعدات معدومة !!

لليوم الثامن على التوالي، وغوطة دمشق الشرقية تزف أبنائها، حيث قُتل شخص في بلدة “كفربطنا” وسبعة أشخاص بينهم سيّدة وطفل في مدينة “دوما” جرّاء قصف صاروخي ومدفعي للنظام، الليلة الماضية، وصباح اليوم الاثنين الثاني عشر من شباط / فبراير الجاري، وطال القصف اليوم بلدة “عين ترما” وحي “جوبر” الدمشقي، مما أوقع جرحى مدنيين ومزيداً من حجم الدمار. وفقاً لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة “ضياء الشامي”.

وحول أوضاع مدينة دوما الإنسانية تحدّث الناشط “أبو معاذ الدومي” عضو في تنسيقية دوما لوكالة “ستيب الإخبارية” عن نزوح قرابة “الـ 3000 عائلة بنسبة 90% من سكّان الأحياء الغربية لمدينة دوما (حي الملعب – حي خلف البلدية – حي المنفوش) خلال الخمسة وأربعين يوماً الأخيرة بسبب حملة النظام على جبهة المشافي وبساتين دوما (كرم الرصاص) والقصف المستمرّ على هذه الأحياء “، مشيراً إلى أنّ النزوح داخل المدينة، إمّا لعند الأقارب أو استئجار البعض منزلاً أو استلام منزل عن طريق مكتب السكن.

وأضاف: أنّ ” الحالة الإنسانية لمن تبقّى في هذه الأحياء معدومة، فلا يوجد مقوّمات للحياة نهائياً، والأهالي الذين بقوا يقضون أيامهم في الأقبية .. أمّا بالنسبة لحي الملعب فهو سكن مخالفات، ومنازل عربية لا يوجد بها أقبية، بينما المؤسسات الإغاثية لا تلبّي حاجات الأهالي نهائياً سواء بالأكل الجاهز أو المعونات، والمساعدات الإغاثية شبه معدومة. في وقتٍ يُفترض فيه أن توزّع المؤسسات الإغاثية الطعام على الأهالي في الأقبية، كونهم غير قادرين على طهي الطعام أو شرائه.

وأمّا عن بقية الأحياء داخل المدينة، فأفاد بأنّ ” النظام بدأ منذ ثمانية أيام وحتّى اليوم حملةً همجيةً بالقصف الجوّي على الأبنية السكنية المكتظة بالسكان، فيومياً هناك ما يقارب الأربعين منزلاً يخرجون عن الخدمة بشكل كامل وهناك قرابة الـ 300 منزلٍ تضرّر في الأسبوع الأخير .. وبالطبع الوضع المعيشي داخل الغوطة الشرقية سيء جداً ولا يمكن لأيّ عائلة أن تستوعب عبء أقاربها بسبب قلّة النقود وتوقف الأعمال، فيما بلغت حصيلة ضحايا دوما خلال السبعة أيام الماضية (75 قتيلاً وأكثر من 200 جريحٍ) بعضهم حالته خطرة والبعض تم بتر أعضائه “.

وفي سياق متصل، قال الناشط عمران الدوماني، لـ “ستيب”: إنّ ” منزلي ضمن مبنى مؤلف من خمسة طوابق في شارع القوتلي وسط مدينة دوما، هُدّم بشكل كامل بتاريخ 2018 /2 /10 بسبب استهدافه بغارة جوّية حوالي الساعة 8:25 مساءً وكانت عائلتي موجودة في المنزل، ولكن استطاعت أن تنجوا باستثناء إصابة ابنة جيراني بجروح في رأسها “.

ويوم أمس أطلق ناشطون حملة تحت وسم (أنقذوا الغوطة) نصرةً للإنسانية في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ خمس سنوات، وأحصوا مقتل (1123) شخصاً جرّاء القصف على الغوطة منذ تاريخ 14 – 11 – 2017 وحتّى 10 – 2 – 2018 .

 

182537

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى