كلمة واحدة بنص قرار مجلس الأمن بشأن غزة.. طلبت أمريكا تغييرها وإلا تستخدم الفيتو

وفقًا لتقارير إعلامية روسية، أصرت الولايات المتحدة على تغيير مصطلح في مسودة قرار مجلس الأمن الخاص بغزة لتفادي استخدام حق النقض (الفيتو).

وفي مساء يوم الاثنين، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره الأول منذ بداية الأحداث في غزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار في الإقليم.

وكانت النية لدى مقدمي القرار إدراج عبارة “وقف إطلاق نار دائم ومستدام”، لكن الولايات المتحدة عارضت هذا التعبير، وتم تعديل النص النهائي ليستبدل مصطلح “مستدام” بـ “دائم”، مما يعني دوامًا غير مطلق. ونتيجة لذلك، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بدلاً من استخدام الفيتو، بعد أن عرقلت محاولات سابقة لإصدار قرار.

القرار، الذي قدمه عشرة أعضاء من غير الدائمين في المجلس، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار يُحترم من جميع الأطراف خلال شهر رمضان، مما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. كما طالب القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.

وينص القرار على أن الأطراف يجب أن تلتزم بالقانون الدولي فيما يخص جميع الرهائن. ورحبت العديد من الدول والشخصيات الأممية والدبلوماسية بالقرار.

وقبل تبني القرار، عطلت الولايات المتحدة أربع محاولات مماثلة بالفيتو. وعلى الرغم من السماح بمرور القرار هذه المرة، إلا أن مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، اعتبرته غير ملزم لإسرائيل.

وأكد جون كيربي، رئيس مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مؤتمر صحفي أن القرار غير ملزم، ولن يؤثر على قدرة إسرائيل على مواصلة عملياتها ضد حماس.

من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن قرار مجلس الأمن بشأن غزة ملزم ويعتبر جزءًا من القانون الدولي.

وأعرب نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، عن دهشته من تصريحات الولايات المتحدة التي وصفت قرار مجلس الأمن حول غزة بأنه “غير ملزم”.