الشأن السوريسلايد رئيسي

تحديد موعد الجولتين الرابعة والخامسة من اللجنة الدستورية .. وبيدرسون يناقش الملف السوري مع السعودية

أبلغت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا خولة مطر، مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، بعقد الجولة الرابعة للهيئة المصغرة الخاصة بأعمال اللجنة الدستورية السورية بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، و4 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والجولة الخامسة في يناير/ كانون الثاني 2021.

تحديد موعد الجولتين الرابعة والخامسة من اللجنة الدستورية .. وبيدرسون يناقش الملف السوري مع السعودية
خولة مطر نائبة المبعوث الأممي لسوريا – تحديد موعد الجولتين الرابعة والخامسة من اللجنة الدستورية

مهام اللجنة الدستورية السورية

وتقررت مهمة اللجنة في إعادة صياغة الدستور السوري، وهي مكونة من 150 عضواً مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام السوري ومنظمات المجتمع المدني، وعقدت اجتماعها الأول في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وخلال جلسة لمجلس الأمن، عبر دائرة تلفزيونية، حول تطورات الأزمة السورية، أضافت مطر: “ندرك جميعاً أن اللجنة الدستورية لم تحرز بعد ما كنا نصبو إليه”.

وتابعت قائلة: “التزام الأطراف السورية بحزمة الاجتماعين وجدول الأعمال المتفق عليه، يمثل فرصة مهمة لينخرط أعضاء اللجنة بشكل إيجابي للمضي قدماً في العملية السياسية”.

وأبدت الرغبة في الانخراط مع المجلس الاستشاري النسائي السوري للاستفادة من آرائهن بشأن كل الجوانب المتعلقة بالعملية الدستورية.

وأكدت مطر أنه “لا يمكن للمسار الدستوري وحده أن يحل الأزمة، فعمل اللجنة ينبغي أن تصحبه خطوات معززة ومتبادلة من الأطراف السورية والجهات الدولية الفاعلة حول نطاق واسع من القضايا الواردة بقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

قرارات الأمم المتحدة وعمل اللجنة الدستورية

ويطالب القرار، الصادر في 18 ديسمبر كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنيّة، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

ويضع على الأمم المتحدة مسؤولية أن تجمع الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، لتحقيق تحول سياسي.

وقالت مطر: “لم يتم الالتزام الكامل بمتطلبات القرار 2254، وفي الشهور الأخيرة شهدنا هدوءً هشاً متواصلاً ونعتقد أنه سيتواصل، مع استمرار التعاون التركي الروسي لصون هذا الهدوء”.

وأضافت: “القرار 2254 يشتمل على كل العناصر التي نفهم جميعاً أنها ضرورية للحل السياسي، أي احترام سيادة سوريا ووحدتها وإطلاق عملية دستورية بقيادة وملكية سورية تتمخض عنها انتخابات حرة ونزيهة تحت رقابة الأمم المتحدة”.

واستطردت: “مع مشاركة ذات مغزى للمرأة والتصدي للجماعات الإرهابية، وحماية المدنيين، وضمان الوصول الإنساني، وإطلاق سراح المحتجزين وتوفير معلومات عن المفقودين، وتطبيق إجراءات بناء الثقة وإعادة البناء والتأهيل بعد انتهاء النزاع”.

وأفادت بأن “المبعوث الخاص، غير بيدرسن، يتشاور مع كافة الأطراف، وهو يعلم أنه لم يتم تنفيذ كل بنود القرار، ويسعى لتحديد سبل جديدة للمضي قدماً في العملية السياسية”.

وأشارت إلى أن التركيز حالياً سيكون على تيسير اجتماعات اللجنة الدستورية، مبدية الثقة بأن أعضاء اللجنة يسعون للتوصل إلى حل وسط، وواعدةً بأنهم سيحصلون على الدعم الكامل.

غير بيدرسون يواصل تحضيرات عقد الجولة الرابعة للجنة

ومن جانبه، واصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، تمهيده لعقد الجولة الرابعة من اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور المقرر أن تبدأ أعمالها الثلاثاء القادم، والتقى في الرياض وزير الخارجية فيصل بن فرحان بن عبدالله.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أنه “جرى خلال الاستقبال بحث مستجدات الأزمة السورية والجهود السياسية المبذولة حيالها “.

وقام بيدرسون السبت الماضي بزيارة إلى إيران التقى خلالها وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وكبير مساعديه علي أصغر خاجي.

وقبل طهران أجرى بيدرسون محادثات في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.

وتأجلت الجولة التي كانت مقررة في ٢٣ من هذا الشهر مدة أسبوع لكون جنيف مغلقة بشكل كامل حتى نهاية الشهر بسبب فيروس كورونا.

مواضيع ذات صِلة : غير بيدرسون يغادر دمشق متفقاً مع النظام السوري وسيقدم إحاطته لمجلس الأمن اليوم

وزار بيدرسون دمشق في 25 من الشهر الفائت، وعقد اجتماعاً مطولاً مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الأسبق لدى النظام السوري وليد المعلم، واجتماعين مع الرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور أحمد الكزبري، كما التقى سفير روسيا الاتحادية في سوريا ألكسندر يفيموف.

شاهد أيضاً : “الوضع غير سهل أبدا”.. هكذا أعلنا أنس مروة وأصالة أنّهما مصابان بفايروس كورونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى