الشأن السوري

أوضاع مأساوية لأهالي الوعر يزيدها النزوح في قلب الحصار!

روى مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص ” فيصل أبو عزام ” حال أهالي الحي اللذين أنهكم النزوح و التشرد داخل الحصار نتيجة الحملة العسكرية التي شنّها نظام الأسد على الحي خلال عشرة أيام متواصلة فيما شهد اليوم الجمعة الخامس والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني الجاري هدوءاً حذراً باستثناء تعرضه هذا المساء لاستهداف بالرشاشات الثقيلة و لقصف صاروخي الليلة الماضية .

 

و تحدث مراسل الوكالة عن لجوء الأهالي إلى النزوح داخل الحي المحاصر إلى أماكن أكثر أمناً في ظل تقصير المسؤولين عن تجهيز خدمات لهم أو حتى تقديم وجبة طعام بالإضافة إلى برودة الطقس و عدم توفر أيّ وسيلة تدفئة مما تسبب بانتشار الأمراض التي تنتقل بسرعة خاصة بين الأطفال نتيجة ازدحام العائلات في مكان واحد و غير صالح للسكن و أغلب النازحين فقد منزله بشكل كامل و خاصة الحي القديم الذي تعرض لهجمة شرسة بأكثر من ثلاثين أسطوانة متفجرة و مثلها هاون يحتوي مادة النابالم الحارق .

 

وأضاف المراسل أنّ المساعدات لأولئك النازحين تقتصر على بعض أهل الخير ممن يقوم بتوزيع ما تيسر له في حصار خانق منها بسكويت أطفال أو وجبة طعام إن وجد من يبيعه بعض الحبوب فالنازح يعيش حالة مأساوية بين تدمير منزله و لم يبقى ما يأكله و بين البرد و الأمراض و منها ” الرشح و السعال و الإقياء ” حيث قام أحد أطباء الحي الدكتور ” علي جمعة “بزيارة بعض الملاجئ و معاينة الأطفال المرضى و لكن حتى دواء لا يوجد لعلاجهم فالحياة متوقفة تماماً .

 

و أشار مراسلنا إلى أنّ الأهالي يلجؤون لطهي الطعام المتوفر مثل مادة البرغل عبر إشعال نار بورق و مواد بلاستيكية ليقيت أطفاله لعدم توفر المواد الضرورية للطهي حيث ناشد النازحون المسؤولين و أصحاب الجمعيات الإغاثية بإيجاد حل لهم و تقديم وجبة طعام و بطانية في هذا الجو البارد كحد أدنى .

 

%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6%d9%a1%d9%a1%d9%a2%d9%a4_%d9%a1%d9%a4%d9%a2%d9%a2%d9%a2%d9%a9

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى