أخبار العالمسلايد رئيسي

جهادي مشتبه بارتكابه جرائم حرب في تمبكتو.. تعرّف على “الحسن” معنف النساء ومستعبدهم جنسياً

انطلقت في لاهاي جنوب غرب هولندا، اليوم الثلاثاء، إجراءات محاكمة الجهادي المالي المعروف باسم “الحسن”، المشتبه بارتكابه جرائم حرب في تمبكتو بمالي.

وبحسب تقريرٍ نشره موقع “DW” فإن قائمة الجرائم المنسوبة إليه طويلة، منها: التعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي.

من هو الحسن

ووفقاً للموقع، فإن “أفراد تابعون إلى إحدى الجماعات الإسلامية المتشددة عام 2012، ارتكبوا في صحراء مدينة تمبكتو المالية، جرائم قتل واغتصاب بحق مدنيين، كما قاموا بتدمير الأضرحة الدينية”.

وكان الحسن أغ عبد العزيز أغ محمد أغ محمود، من مواليد 1977، واحداً من بين هؤلاء الأفراد، حسب ما توصل إليه محققو المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وبحسب الادّعاء العام فإن “الحسن” لم يكن مجرد تابع من أتباع جماعة “أنصار الدين” الإسلامية المتشددة، بل كان أحد زعمائها من خلال شغله منصب رئيس الشرطة الدينية.

لافتاً إلى أنه جاء في أمر القبض عليه أنّ “الحسن ارتكب بشكل ممنهج جرائم إرهابية في حق سكان المدينة في الفترة الممتدة ما بين أبريل/نيسان عام 2012 ويناير/ كانون الثاني عام 2013”.

جهادي مشتبه بارتكابه جرائم حرب في تمبكتو
جهادي مشتبه بارتكابه جرائم حرب في تمبكتو

معنف النساء

وأشار التحقيق إلى أن عنف المشتبه به “أي الحسن” كان موجهًا بشكل خاص ضد النساء.

وألقي القبض عليه في مالي عام 2018، وتمّ نقله إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث انطلقت محاكمته في لاهاي اليوم الثلاثاء (14 يوليو/ تموز 2020).

 جرائم حرب

وأوضح تقرير الموقع، أن “الحسن” كان المسؤول عن تدمير التراث الثقافي في عام 2018، حيث اتهمت المدعية العامة في المحكمة الجنائية من غامبيا، فاتو بنسودا “الحسن”، بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب” على أساس الأدلة التي تم جمعها.

وقالت بنسودا: “حسب تحقيقاتنا، فإن السيد الحسن مسؤول عن ارتكاب الجرائم الخطيرة التالية: المعاملة القاسية والتعذيب وانتهاك كرامة الآخرين، ولا سيما المعاملة المهينة والاغتصاب والاستعباد الجنسي.”

وتابعت أن “الجرائم المذكورة تضاف إليها توجيه هجمات على المعالم التاريخية والمباني الدينية، فضلاً عن إصدار عقوبات دون وجود حكم مسبق من محكمة مشكلة تشكيلاً نظامياً”.

وأضافت المدعية العامة، قائلةً: “أعيننا على الضحايا. نريدهم أن يحصلوا على العدالة التي يستحقونها. نريد محاربة الإفلات من العقاب، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الجرائم الخطيرة ضد الإنسانية”.

وأكّدت القول: “نريد أن نقدم مساهمة إيجابية في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في المجتمع”.

والجدير بالذكر أن الحسن هو ثاني إسلامي مالي يحاكم في لاهاي، حيث حكمت المحكمة الجنائية الدولية عام 2016 على، أحمد الفقي المهدي، بالسجن تسع سنوات على خلفية تدمير مواقع مصنفة ضمن لائحة التراث العالمي، والتي صنفتها المحكمة للمرة الأولى كجرائم حرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى