جُنّد بالتاسعة من عمره… 25 سنة سجن تنتظر “النملة البيضاء” أخطر قادة “جيش الرب”
حكمت محكمة الجنايات الدولية، اليوم الخميس، بالسجن 25 عاماً على دومينيك أونغوين الذي تم تجنيده في طفولته ثم بات أحد أخطر قياديي حركة التمرد “جيش الرب للمقاومة” المتشددة والمتهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
أخطر قياديي جيش الرب للمقاومة
وفي إطار توضيح قرارها، لفتت المحكمة الدولية إلى أن أونغوين أمر بشن هجمات مسلحة على مخيمات للاجئين في أوائل العقد الأول من القرن الحالي عندما كان أحد قادة جيش الرب للمقاومة وهي مجموعة مسلحة بقيادة الفار جوزف كوني.
وقد خاضت حركة التمرد الأوغندية حرباً وحشية في أوغندا وثلاث دول مجاورة لإقامة دولة تسند إلى الوصايا العشر للكتاب المقدس.
جزئية تبرر حكماً مخففاً
وبحسب بيانٍ للمحكمة، فقد واجه أنغوين احتمالية أن يتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلا أن جزئية خطف المتمردين إياه وهو في سن التاسعة فهذا يبرر حكما مخففا.
وفي سياق ذي صلة، قال أحد ممثلي الاتهام كولن بلاك خلال جلسة لتحديد الحكم في نيسان/ابريل الماضي، أمام المحكمة الجنائية الدولية “هذا ظرف يميز هذه القضية عن جميع القضايا الأخرى التي نظرت فيها هذه المحكمة”.
اقرأ أيضاً : قبل انقضاء المهلة.. نتنياهو يرّد على المحكمة الجنائية الدولية بغضب
جلسة نطق الحكم بحق النملة البيضاء
وبعدما طلبت تبرئته أثناء المحاكمة والتأكيد على أنه هو نفسه كان ضحية وحشية المجموعة المتمردة، طلبت هيئة الدفاع خلال جلسة النطق بالحكم هذه ألا تتجاوز العقوبة السجن عشر سنوات للطفل الجندي السابق الملقب ب”النملة البيضاء”، فيما طالب الضحايا بالسجن مدى الحياة لأنغوين.
من جانبه، نفى أونغوين “باسم الله” كل التهم الموجهة إليه، قائلاً للمحكمة إن جيش الرب للمقاومة أجبره على أكل فاصولياء مغمسة بدماء أول الأشخاص الذين أجبر على قتلهم لتكريس انضمامه إلى الحركة بعد خطفه.
وأضاف خلال محاكمته “أنا أمام هذه المحكمة الدولية لمواجهة كل هذه الاتهامات ، ومع ذلك فأنا أول ضحية لخطف أطفال” مشددا على المعاناة التي عاشها.
وفي 2015، أقدم انغوين على تسليم نفسه ليصبح أول قائد لجيش الرب للمقاومة يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية. ويعتقد أن مؤسس المجموعة جوزف كوني لا يزال طليقاً.
وتقول الأمم المتحدة إن جيش الرب للمقاومة قتل ذبحا أكثر من مئة الف شخص وخطف ستين الف طفل في أعمال عنف امتدت إلى السودان وجمهوريتي الكونغو الديموقراطية وإفريقيا الوسطى.
