الشأن السوري

مخاطر العبور إلى تركيا مابين احتيال المهربين و قمع الجندرما

بعد عناء طويل و رحلة شاقة تمكن عدد من العوائل السورية عبور الحدود السورية التركية و الوصول إلى مدينة غازي عنتاب التركية اليوم الاثنين الثامن و العشرين من نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

روى الناشط الإعلامي ” أمجد الساري ” في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” عن معاناة أحد تلك العائلات التي وصلت من مدينة دير الزور إلى تركيا حيث بدأت الرحلة بخروج العائلة مع قرابة الـ 300 شخص آخرين ومعظمهم نساء و أطفال إلى الحدود التركية ليلة الجمعة الماضية وعندما أرادوا قطع الحدود من منطقة حارم قام عناصر الجيش التركي بإطلاق النار عليهم بشكل كثيف ومن ثم قاموا بإلقاء القبض عليهم وضرب الشباب بأدوات حادة وتم وضع العائلات السورية في خيمة وهي مكان أشبه بالمعتقل و مزدحم جداً لدرجة لا يستطيع الشخص الاستلقاء كما قاموا صبيحة يوم الجمعة بإجبار الشباب بجمع النفايات في الشارع مع ضربهم بأدوات حادة واستمر اعتقالهم مدة 36 ساعة تقريباً ثمّ بعدها قاموا بإرجاعهم إلى الأراضي السورية.

وتابع ” أمجد ” حديثه وبعد إرجاعهم بيوم عاودت العائلة الديرية محاولتها بالعبور مرة أخرى من غير منطقة بمرافقة عوائل أخرى و نجحوا باجتياز الحدود وذلك باتفاق مع المهربين بين بعضهم والذين أخذوا مبالغ طائلة من المال و أيضاً هناك مهربين بالجانب التركي ينتظرونهم، و عندما وصلوا إلى الأراضي التركية قام المهرب التركي باقتيادهم إلى مكان مجهول، واحتجزهم حتى يدفعوا له مبلغاً جديداً من المال، وطبعاً هذا الشيء ليس متفقاً عليه مع المهرب السوري لأنه أخذ الأجرة كاملة مع أجرة التركي، ثم قام المهرب التركي بتهديدهم إذا لم يدفعوا المبلغ سيقوم بتسليمهم إلى الشرطة التركية وبالتالي إرجاعهم إلى سوريا مجدداً حيث قام الأهالي بدفع المبلغ المطلوب و تمكنوا أخيراً من اللجوء داخل الأراضي التركية، تمكنت هذه العائلة من النجاة ولكن بقي الكثير و الكثير لا يزالون عالقون على الحدود بظروف إنسانية قاسية.

syria-imm-660x330

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى