الشأن السوريسلايد رئيسي

واشنطن تنقل معتقلي التنظيم من سوريا للعراق، وأوزباكستان تتسلّم العشرات من عوائل داعش

سلمت الإدارة الذاتية “مسد” التابعة لـ قوّات سوريا الديمقراطية أكثر من مئة امرأة وطفل من أبناء وزوجات مقاتلي تنظيم الدولة “داعش”، ممن يحملون الجنسية الأوزباكستانية، إلى حكومة جمهورية أوزبكستان.

فيما أظهر تحقيق نشرته وكالة “رويترز” الدولية للأنباء، ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية بنقل معتقلي التنظيم من سوريا للعراق، خلال عامي 2017 – 2018، واحتجازهم في سجون فردية بإقليم كردستان العراق والأردن.

أوزباكستان تتسلم الدفعة الأولى

أوردت وسائل إعلام محليّة عن تسليم الإدارة الذاتية 90 طفلاً، و58 امرأة، من نساء تنظيم داعش إلى حكومة أوزبكستان، خلال مؤتمر صحفي حضره قنصل أوزبكستان في الإمارات “علي شير سولومولوف” ومسؤولون من حزب الاتحاد الديمقراطي، في مدينة القامشلي شمال الحسكة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم مركز العلاقات الدبلوماسية في الإدارة الذاتية “كمال عاكف” أنه “تمَّ تسليم 148 امرأة وطفلاً، كانوا محتجزين في مخيم الهول، وتمَّ أسرهم خلال عملية عاصفة الجزيرة، إلى حكومة أوزبكستان”.

وأشار عاكف إلى أنه “تمَّ تسليم هذه الدفعة الأولى من أصل أكثر من 300 متفقًا عليهم مع حكومة أوزباكستان”، لافتًا إلى أنَّ عملية التسليم بقية الأعداد ستستكمل خلال الأيام المقبلة.

ويضم مخيم الهول الواقع في مدينة الحسكة، نحو عشرة آلاف مقاتل من تنظيم الدولة، بما في ذلك النساء والأطفال.

وفي وقت سابق، تسلمت حكومة كوسوفو 110 من أبنائها المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة، بينما تسلمت كازاخستان 231 منهم، وأغلبهم نساء وأطفال.

تقرير يكشف نقل واشنطن لمعتقلي التنظيم من سوريا للعراق

قالت وكالة “رويترز” الدولية للأنباءفي تقرير لها، إنَّ الولايات المتحدة نقلت معتقلين “يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة” من سوريا إلى العراق.

وأوضحت أنّه بحسب سجناء ومصادر عراقية ووثائق قضائية أكّدوا أنَّ القوّات الأمريكية أرسلت في سرية ما لا يقل عن 30 شخصًا، يشتبه في أنهم مقاتلي تنظيم الدولة الأجانب الذين اعتقلوا في سوريا العام الماضي وفي أواخر 2017 لمحاكمتهم في العراق.
حيث أدانت محاكم عراقية ثلاثة من السجناء وقضت بإعدامهم، وحكمت على خمسة منهم بالسجن المؤبد.

سجون فردية في كردستان العراق والأردن

وبحسب رويترز، فقد أجرت الوكالة مقابلات مع ثمانية رجال أدينوا لانخراطهم في تنظيم الدولة أثناء مثولهم أمام المحاكم العراقية، والثمانية من دول “بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، أستراليا، مصر، المغرب”.

وقالوا إنه بعد أسرهم في سوريا على يد قوّات سوريا الديمقراطية، استجوبتهم الأخيرة إلى جانب بعض ضباط القوات الأمريكية بشأن دورهم في تنظيم الدولة، وتمَّ بعد ذلك احتجازهم في الحبس الانفرادي معظم الأحيان، داخل قواعد عسكرية أمريكية بإقليم كردستان العراق أو في الأردن قبل نقلهم إلى السجون العراقية.
وامتنعت قوّات سوريا الديمقراطية عن التعليق على مسألة نقل السجناء.

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ينفي

نفى جهاز مكافحة الإرهاب العراقي تسلّم معتقلين من سوريا في عامي 2017 و2018، ونفى مزاعم المحتجزين بتعرضهم للتعذيب، بحسب ما أكّد بعض السجناء لوكالة رويترز.

ووفقًا للمعلومات، فقد تمّ نقل نحو 30 متشددًا أجنبيًا مشتبها بهم إلى العراق في عامي 2017 و2018 بعد أن اعتقلتهم “قوّات سوريا الديمقراطية”، بحسب وثائق محكمة عراقية وسجلات اعتقال أمريكية ومصادر مخابرات ومصادر قضائية وكذلك أشخاص مطلعين على الأمر.

مسؤولون أمريكيون يتهربون من الإجابة

بدورها، لم تعلّق القيادة المركزية للجيش الأمريكي، التي تشرف على القوّات الأمريكية في الشرق الأوسط، على تقرير الوكالة لكنها أقرّت بالتحديات التي يشكلها المحتجزون لدى الميليشيات الكردية.

قال الكابتن “بيل أوربان”، إنَّ قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في سوريا مشكلة معقدة للغاية، كما أنَّ الحكومة الأمريكية تريد من الدول أن تتحمل مسؤولية مقاتليها الأجانب من خلال “المقاضاة أو برامج إعادة التأهيل أو غيرها من الإجراءات التي تحول دون انخراط المعتقلين مرة أخرى في الإرهاب”.

وتابع “ما زلنا نعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء الدوليين لضمان ألا يهدد هؤلاء المقاتلون الإرهابيون الأجانب أي شخص مرة أخرى”.

3052019 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى