الشأن السوري

حلب تحتضر أمام المجتمع الدولي، والدفاع المدني يعجز عن إحصاء الضحايا

بعد التقدم الكبير الذي حققته قوات النظام والميليشيات المساندة لها شنّت الميليشيات هجوماً برياً على ما تبقى من الأحياء المحاصرة في حلب صباح اليوم الثلاثاء الثالث عشر من كانون الأول الجاري، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف لقوات النظام تشهده تلك الأحياء ( المشهد و صلاح الدين و العامرية و سيف الدولة و الإذاعة و السكري و الأنصاري و الزبدية )، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب .

 

وأوضح مراسل الوكالة أنّ الأوضاع الإنسانية في حلب تعجز الكلمات عن وصفها في ظل عجز الدفاع المدني عن انتشال الضحايا أو إنقاذهم فهناك عوائل بأكملها ما زالت تحت الأنقاض في عدة أحياء من حلب، حتّى أنّ الدفاع المدني لم يستطع إحصاء شهداء حلب المحاصرة ليوم أمس فالجثث تملأ الشوارع و القصف مازال مستمراً .

 

و قال مراسلنا إنّ ميليشيات الأسد قامت بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق عشرات المدنيين و الثوار عقب سيطرتها على أحياء بالأمس كما قامت بإحراق بعض الجثث حيث تمكن ناشطون من إحصاء 202 مدنياً قضى 70 ضحية في حي بستان الباشا و 47 في حي الكلاسة حيث أعدمت الميليشيات الطاقم الطبي بمشفى الحياة وقتل 7 من أفراده، فيما قتل 60 شخصاً في حي الفردوس منهم 9 أطفال و 4 نساء و 25 آخرين في حي الصالحين وهي أرقام قابلة للزيادة .

 

يأتي هذا وسط صمت دولي رهيب رغم كثرة المقترحات و الاجتماعات التي أفشلتها روسيا فيما اكتفت الأمم المتحدة اليوم بتحميل النظام السوري و روسيا مسؤولية جميع الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الداعمة لنظام الأسد في مدينة حلب .

 

و في الغضون قامت منظمات المجتمع المدني السورية بتعليق عملها احتجاجاً على إبادة حلب، وقد حذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان من مجازر أخرى قد يرتكبها نظام الأسد اليوم .

img_8579

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى