الشأن السوري

تطوّرات الاقتتال بالشمال السوري, والتركستاني يحشد لمساندة الجولاني

بعد توسّع دائرة الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” وانتقالها من ريف حلب الغربي إلى ريف إدلب الجنوبي، سيطرت الجبهة اليوم الأربعاء الواحد والعشرين من شباط / فبراير الجاري، على مدينة “أريحا” وبلدات “المسطومة وأورم الجوز وترملا” وصادرت سلاح الهيئة واعتقلت العناصر المتواجدين في “ترملا”.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف إدلب، بأنّ الاشتباكات مستمرّة بين الطرفين على حاجز “البياضة” جنوب بلدة “الرامي” و”معسكر الفوارس” شرقي قرية “إحسم” في جبل الزاوية، والذي يُعد من أكبر قلاع تحرير الشام في المنطقة، وعلى محاور مدينة “معرة النعمان” وقريتي “بعربو وحرش القصابية” جنوب إدلب، وسيطرت تحرير سوريا على مقرّات ومواقع للهيئة وسط هروب مجموعات تابعة للهيئة باتجاه المقالع شمال المعرة، مما أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من تحرير سوريا وعشرة عناصر من تحرير الشام بينهم “فواز الأصفر” أحد القادة العسكريين في الهيئة وإصابة العديد من الطرفين ولم يتسنَ لنا التأكد من الحصيلة النهائية للقتلى.

وفي سياق متصل، ذكرت مراسلتنا في ريف حلب الغربي، بأنّ هيئة تحرير الشام سيطرت، عصر اليوم، على جمعية الفرقان الأولى و جمعية الكهرباء و قرية “تقاد” بعد اشتباكات عنيفة مع جبهة تحرير سوريا، كما دارت اشتباكات في بلدتي “عويجل وتديل” مما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، بينما اعتدى عناصر الهيئة مساء اليوم، على مقرّ نقابة المحامين في جمعية الكهرباء في بلدة “خان العسل”، وسرقوا محتوياته ومزّقوا علم الثورة بالتزامن مع نزوح أهالي بلدة “الأبزمو” إثر المعارك الدائرة بين الطرفين والتي قُتل خلالها اليوم شخص مدني ، كما قُتل سيّدة حيث لم تستطع فرق الإسعاف إنقاذها بسبب ارتفاع حدة الاشتباكات بالقرب من قرية “عاجل”؛ فيما منعت الهيئة عبر حواجزها الأطباء العاملين بمناطق (حركة الزنكي) وسيّارات منظومات الإسعاف من الوصول لمشفى باب الهوى، وسط انقطاع معظم الطرقات العامة التي توصل المناطق ببعضها نتيجة الاشتباكات وتدهور الوضع الأمني هناك.

في حين أشار مراسلنا إلى أنّ حواجز “الحزب الإسلامي التركستاني” في مناطق ريف اللاذقية، تشهد حالياً استنفاراً عاماً في ما يبدو تهيؤ مرتقب لإرسال الحزب رتلاً عسكرياً لمساندة تحرير الشام التي يقودها أبو محمد الجولاني؛ لكن دون تحرّك فعلّي بعد.

ومن جانبه، “أبو عيسى الشيخ” قائد ألوية صقور الشام العاملة في جبل الزاوية، والقيادي في تحرير سوريا، طالب مقاتلي المعارضة بالبدار لإصلاح الأمر والذي لا يسقطه إلا السيف، قائلاً: ” آن الأوان لمفاصلة لا مقاطعة بعدها حتّى قطف الرؤوس التي أينعت واستئصال الفئة الباغية “.

وظهر اليوم، أصدرت الهيئة، بياناً حمل اسم “وعلى الباغي تدور الدوائر” حول ثلاثة أسباب لقتال “الزنكي”، “1 – اعتداء ماضي على مقراتها وأفرادها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، واقتحام محكمة دارة عزة؛ 2 – تنفيذ سلسلة اغتيالات بحق قياداتها عبر زرع العبوات الناسفة؛ 3 – تخطيط الزنكي لقتال الهيئة واستقدامها لعناصر جيش الثوار التابع لقسد”.

 

438 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى