الشأن السوري

عواصف رميلة تُدمّر خيام الرقبان وحدلات بالبادية السورية وتخنق ساكنيها

تشهد مخيمات البادية السورية الواقعة على حدود الساتر الأردني عواصف رملية شديدة لليوم الثالث على التوالي، حيث أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة بأنّ مخيم الرقبان تعرض قاطنوه اليوم الأربعاء لحالات اختناق وخاصة لدى الأطفال نتيجة الغبار الكثيف الذي كان ممزوجاً بتراب أحمر اللون و العواصف الرميلة التي تعم المنطقة وسط غياب تام للأطباء و المشافي بالتزامن مع هطول أمطار و أجواء شديدة البرودة و خاصة ليلاً مع انعدام لوسائل التدفئة من محروقات أو حطب.

و في سياق متصل قال مدير المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد العبدو في قطاع البادية ” عمر الشحود ” في لقاء خاص لـ ” وكالة خطوة ” بأن حال الأهالي في مخيم حدلات كارثي حيث أنّ أكثر الخيم وقعت و أيضاً البيوت المصنوعة من طين هدّمت فوق رؤوس أصحابها حيث توفت امرأة مسنة قبل أيام لهذا السبب، وحدثت عدة حلات اختناق اليوم أكثرها بين الأطفال و المرضى الذين لا يجدون دواء مثل مريضي الربو جراء الغبار الكثيف و العواصف مع انعدام المشافي باستثناء نقطة طيبة تابعة لقوات العبدو ولكنّها تخلو من الإمكانيات الضرورية و حتّى تفتقر لأبسط أنواع الأدوية كي تعالج ما لا يقل عن عشرة آلاف نسمة.

و أضاف ” الشحود ” أنّ اللاجئين السوريين المتواجدين بين الساترين الأردني و السوري يعيشون حالة يرثى لها فمقومات الحياة أصبحت معدومة ولا يوجد أي منظمة إنسانية منذ عدة أشهر لم تقدم شيء أو تتطلع على وضع المخيم المغيب إعلامياً.

وأشار ” الشحود ” إلى أنّ أغلب الأطفال أصبح لديهم قصر في الكتف أو في الطول بسبب نقل المياه على أيديهم لمسافات بعيدة، ناهيك عن انتشار الأمراض في صفوفهم و انعدام التعليم الذي يقتصر على تعلم الأحرف فقط أو حفظ بعض سور القرآن الكريم من قبل مدرسة متطوعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى