تركيا “مخيمات لمهجّري حلب بمحيط إدلب”, وفرنسا “موسكو لا تفي بالتعهدات”
صرحت الرئاسة الروسية مساء اليوم الخميس الخامس عشر من ديسمبر كانون الأول الجاري بأنّ ” بدء عملية إجلاء المدنيين من مدينة حلب شمالي سوريا جاء في ضوء اتصال هاتفي جرى أمس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “. فيما أكدت الخارجية الروسية تعليق المباحثات مع الجانب الأمريكي في جنيف بشأن الوضع في حلب .
هذا وقد دعت فرنسا مساء اليوم لجلسة مشاورات طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث إجلاء المدنيين من حلب و طالبت المجلس بتقرير عاجل عن عمليات الإجلاء و المساعدات في المدينة .
و في سياق متصل قال نائب رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي مساء اليوم مع رئيس الهلال الأحمر التركي ” قمنا باستقبال بعض الجرحى من حلب و نقلناهم إلى المستشفيات و تركيا متأهبة و تبذل قصارى الجهود من أجل إغاثة المواطنين السوريين و مستعدون لتلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين من حلب وكل ما من شأنه أن يضمن أمنهم وأمننا كما و نجري اتصالات لإيجاد حلول للأزمة ” .
و أضاف أنّ تركيا تهدف إلى إنشاء مخيمات للنازحين من حلب في مكان آمن حتى بالنسبة إلينا و يرجّح أن تقام بمحيط إدلب موضحاً أنّ الكوادر الطبية و الاغاثية ستقدم المساعدات لجميع النازحين من حلب و المخيمات يجب أن تقام بعيدًا عن أعين المنظمات الإرهابية ، مشيراً إلى أنّ نظام الأسد و ميليشياته يقومون بقصف الأطفال و النساء و المدارس و المستشفيات ، و تركيا تحاول أن تقوم بما تستطيع رغم صمت الآخرين .
في غضون ذلك أفادت الخارجية التركية بأنّ حالياً يتم نقل الجرحى و المرضى من حلب إلى المستشفيات التركية ، و سيتم إسكان المدنيين في مراكز الإيواء و إراحتهم من معاناتهم و إدارة الكوارث و الطوارئ التركية تبذل جهوداً كبيرة لتأمين حياة كريمة للأهالي .
و الجدير بالذكر أنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند عند وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع للاتحاد الأوروبي اليوم قال: ” لا يجوز ترك النساء و الرجال و الأطفال تحت القصف محاطين بقوى تهدد أمنهم و تعاملهم معاملة سيئة ” مضيفاً إنّه ” يتحدث مع روسيا باستمرار لكن موسكو تأخذ على عاتقها تعهدات لا تفي بها.. و حان الأوان للتوصل إلى هذه الهدنة و تقديم هذه المساعدات الإنسانية الطارئة ” .
و يذكر أنّ وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أفاد أنه ضمن إطار الجهود بخصوص حل سياسي في عموم سوريا سيتم عقد اجتماع بين تركيا و روسيا و إيران في 27 من الشهر الجاري بموسكو .