منوع

لن تصدق.. مذنّب كوني دمّر أولى قرى العالم في سوريا

كشفتْ دراسةٌ أثريةٌ حديثةٌ، في الآونة الأخيرة، عن أولى القرى في العالم التي يعتقد أنها توثّق التأثير الكارثي لمذنب مجزّأ على منطقة سكنية، متوقعين بأنّ “تل أبو هريرة” التي تم غمرها ببحيرة الأسد في سوريا، هي التي دُمّرت منذ 10 آلاف عام بواسطة بقايا كبيرة من صخرة فضائية.

فيما تمكّن العلماءُ من جمع الكثير من الأدلة والبقايا من الموقع، قبل فقدانهِ تحت الماء، حيث وجدوا من بين الاكتشافات في الموقع محاصيل الحبوب القديمة، والأكواخ الصغيرة المستديرة والأدوات ومناطق تخزين الطعام، هذه الأمور جميعها جعلتهم متأكدين من أنّ هذا الموقع كانَ يعجّ بالحياة في وقت ما بين 13 ألفًا و9 آلاف سنة مضت، وذلك منذ بدء تحوّل السكان من جمع الصيد إلى حياة المزارعين، حيث يُتوقع بأنّ “أبو هريرة”، كان موطنا للمزارعين الأوائل في العالم.

ووُجد في الموقع مادة تسمى “meltglass”، وهي مادة تتشكل فقط في درجات حرارة عالية للغاية، مثل تلك المرتبطة بالتأثير الكوني العنيف، حيث قال أستاذ الجيولوجيا الفخري بجامعة كاليفورنيا في سانت باربرا، جيمس كينيت، الذي درس مؤخرًا بقايا “أبو هريرة”: “إنّ درجات الحرارة المرتفعة هذه قادرة على إذابة سيارة في أقل من دقيقة”.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| في ظاهرة فلكية نادرة.. نيزك يخترق السماء في وضح النهار ويسبب سطوعًا قويًا

وعندما قام كينيت وزملاؤه بتحليل بعض المواد، التي جُمعت في السبعينيات، وتأكدوا من أنّ نيزكًا أثّر على القرية، قال وقتها موضحًا: “إنّ اكتشافاتنا الجديدة تمثل دليلا أقوى بكثير على درجات الحرارة المرتفعة للغاية، التي لا يمكن ربطها إلا بالتأثير الكوني”.

والجدير ذكره أنّ التنقيب في الموقع كان في السبعينيات، ولكن دراسة البقايا المجمعة استمرت للعقود القادمة، وقد اختلف العلماء فيما بينهم على سبب التخلي عن الموقع، مرجحين أنْ يكون أحد التفسيرات المحتملة هو جزء من المذنب المدمرة، المعروف باسم “النيزك”.

اقرأ أيضاً : شاهد بالفيديو|| التنبؤات باتت حقيقة.. نيزك ضخم يسقط في سماء روسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى