الشأن السوري

صرخت حلب فتقاعسوا عنها, تنفّست أملًا فخنقوها بدخان الباصات المحروقة!

قامت مجموعة بإحراق عدد من الحافلات الخضراء الفارغة و التي كانت مقررة لإجلاء عدد محدد من سكان بلدتي كفريا و الفوعة بريف إدلب الشمالي عصر اليوم الأحد الثامن عشر من ديسمبر كانون الأول الجاري مما أثار ردود معظم الناشطين و السياسيين على ذلك .

حيث علق الصحفي” سامر الأسود ” ” يتجارون بالدين و الشعب و يتخاذلون عن نصرة المظلوم في حلب و يسارعون لقتال فصائل الجيش الحر في المناطق المحررة و يعتقلون الناشطين و يمنعون الإعلام و يعملون في الظلام و ينقضون العهود يتكاثرون بالشعارات و و و …. يحرسون الفوعة وكفريا جيداً و يستفيدون من بقائهما و لكي لا يخسرون باب تجارة و رزق في البلدتين فقاموا بإرسال صبيتهم لحرق الباصات اليوم و غضّوا البصر عن فعلتهم ثم ادّعوا ان لا ذنب لهم .. فمن هم ؟؟؟

“فيما قال “رائد الصالح ” مدير الدفاع المدني السوري أن التعرض للحافلات المتجهة لإجلاء المحاصرين في بلدتي كفريا و الفوعة أمر خاطئ، من شانه عرقلة تنفيذ الاتفاق حول إجلاء المدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية بمدينة حلب ، مضيفاً في تسجيل صوتي نشر على مواقع التواصل أنّ أكثر من 40 ألف مدني محاصرين حلب يفترشون الأرض و هم مهددين بالموت مالم يتم إجلائهم من المناطق المحاصرة و أن عرقلة عملية الإجلاء تحكم على الجميع بالموت ” .

و صرّح ” خالد خوجة ” رئيس الائتلاف الوطني السابق ” لا يبدو إحراق الباصات المتوجهة إلى كفريا و الفوعة ضمن اتفاق حلب عمل صبياني بقدر ما هو رسالة موجهة لتعزيز الانطباع العام بتشرذم قوى الثورة “.

و في سياق متصل قال الناشط ” إبراهيم الشمالي ” ” إنّ من أحرق الباصات ثلة من الأطفال و الجهلة .. لماذا لم يوقفهم أحد؟ مضيفاً اللوم يقع على الأمنيين الذين سمحوا بإحراق الباصات “.

بينما قال الناشط ” أيمن السعيد ” سياسياً حرق الباصات المتجهة إلى كفريا و الفوعة خطأ كبير و يجب أن يحاسب من كان السبب في هذا .

فيما تساءل الناشط ” مؤيد زريق ” لماذا تم احراق الباصات التي سوف تدخل إلى الفوعة ؟ حتى يتم المتاجرة بدماء المحاصرين داخل حلب أيّ حرقنا الباصات نحنا رجال … حرق الباصات ماهي إلّا قذارة و ستصب في رأس المحاصرين في حلب …. حيث توقفت عملية الإخلاء فيها .

في حين علق الناشط  ” أمجد الساري ” حرق الباصات الخضراء المتوجهة إلى بلدتي كفريا و الفوعة هو أكبر خدمة للميليشيات الشيعية و الإيرانية ، و كأنهم يقولون للميليشيات الطائفية تعالوا واحرقوا أهل حلب المحاصرين عدا عن ذلك فإننا بهذا الفعل السخيف سنظهر أمام العالم أننا نحن من نعرقل الاتفاقيات و هذا ما سيعطي نظام الأسد شرعية دولية للقتل و التنكيل بأهلنا المحاصرين !

و في ختام ذلك إنّ حرق الحافلات هو أمر مثير للاشمئزاز لأنّ المحاصرين في أحياء حلب يتضورون جوعاً و برداً و هكذا فعل لا يخدم سوى ميليشيات الأسد التي لا تتوانى لحظة عن قتل أو جرح أو اعتقال إنسان بريء .

 

%d8%a8%d8%a7%d8%b5%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d9%81%d8%b1%d9%8a%d8%a7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى