الشأن السوري

بعد معاناة.. الأيقونة الحلبيّة “بانا العابد” تصل بر الأمان

وصلت الطفلة السورية ” بانا العابد ” ذات السبع سنوات والتي باتت تعرف باسم ” الأيقونة الحلبية ” إلى مناطق سيطرة الثوار بريف حلب الغربي، بعد خروجها على متن حافلات المدنيين من أحياء حلب المحاصرة، اليوم الاثنين التاسع عشر من ديسمبر كانون الأول الجاري، بموجب اتفاق إخلاء حلب برعاية روسية تركية ، ثم انتقلت بعدها إلى ريف إدلب بالقرب من الحدود التركية برفقة والديها، وتمّ الإعلان عن نجاة بانا وعائلتها من قبل فريق منظمة الإغاثة التركية الشهيرة “أي ها ها” İHH الذي التقط الصور معها عقب وصولها.

ونالت ” الأيقونة الحلبية ” شهرة طيلة حصار مدينة حلب بما كانت تنشره على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” من رسائل تطالب فيها بنصرة المحاصرين ومد يد العون لهم، ووقف المجازر بحقهم، حيث خاطبت من خلاله وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مرّتين، تخبره عن وضعهم وتطلب منه العون وتسأله عن أخبار الهدنة ماذا حلّ بها؟

والجدير بالذكر أنّ بانا كانت تقيم مع عائلتها في حيّ القاطرجيّ المحاصر شرقي حلب، ودأبت بمساعدة أمّها معلّمة اللغة الإنجليزية على توجيه دعوات من أجل أن يتحرّك العالم لإنهاء المجازر في المدينة على يد ميليشيات الأسد وروسيا من خلال تغريدات باللغة الإنجليزية عبر حساب تويتر، الذي أنشأته بمساعدة والدتها فاطمة، قبل نحو 3 أشهر، ووصل عدد متابعيه إلى أكثر من 325 ألف متابع من بينهم شخصيات فنية وسياسية كبيرة، تمكنت من خلال ما ينشر فيه من متابعة كل ما يجري في حلب من عمليات قصف و قتل للمدنيين، كما بثت بانا مقاطع مصورة ومن بينها وهي تغني ” أعطونا الطفولة “.

كما التقط الناشط هادي عبد الله صورة معها و نشر في تغريدة له على التويتر ” بانا العابد @AlabedBana الطفلة الحلبية الرائعة التي ألهبت مشاعر العالم بنقلها أحداث حلب غادرت مدينتها ووصلت بخير إلى هنا بعد معاناة طويلة “

ويذكر أن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، ردّ على مناشدة الطفلة الحلبية أمس الأحد “الصعوبات في الميدان لن تثنينا، كونوا مرتاحي البال، نبذل كل جهودنا من أجل ضمان سلامتك وسلامة آلاف الأشخاص”.

نجت بانا ولكنّ غيرها الكثير والكثير من أطفال حلب وسوريا عموماً غادروا دون أن يعرف العالم قصتهم أو يستمع لأحلامهم.

المصدر : وكالات تركية

c0bn2qmw8aaqxom

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى