خروج مراكز حيوية عن الخدمة وضحايا بقصف مستمر على وادي بردى
أسفر القصف المدفعي و الجوي المكثّف على منطقة وادي بردى في القلمون الغربي بريف دمشق اليوم الجمعة الثالث و العشرين من ديسمبر كانون الأول الجاري عن مقتل و جرح العشرات في صفوف المدنيين بينهم نساء و أطفال حيث قضى عشرة أشخاص نحبهم كحصيلة أولية و غالبيتهم في قريتي عين الفيجة و بسيمة بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة ” معاذ القلموني” .
و أفاد مراسل الوكالة بأنّ نبع عين الفيجة المغذي لمدينة دمشق و ريفها في وادي بردى قد خرج عن الخدمة بشكل كامل نتيجة القصف جواً و براً و تلوث المياه إضافةً لانفجار في مضخات النبع بسبب استهداف حرم النبع بشكل مباشر كما أدى قصف نظام الأسد إلى خروج بعض المنشآت الحيوية عن الخدمة أهمها نقاط الهيئة الطبية و مركز الدفاع المدني في وادي بردى فضلاً عن استهداف المساجد ببراميل متفجرة تحوي مادة النابالم و تسببت باشتعال حرائق و دمار كبير في المناطق المستهدفة .
و في سياق متصل أشار مراسلنا إلى أن أوضاع إنسانية صعبة جداً يعيشها أهالي وادي بردى و اللذين يقدر عددهم بـ 80 ألف نسمة بينهم آلاف النازحين مما اضطر عدد كبير من المدنيين إلى الاختباء في الملاجئ و بعضهم نزح لقرى مجاورة لم يطلها القصف بعد و لكنّها مهدد بالقصف في ظل نقص في الأدوية و الكوادر الطبية بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء و المياه و خدمات الانترنت مثل mtn ..sy وadsl بشكل كبير بعد استهداف مقسم عين الفيجة كما أنّ الطرقات لا تزال مغلقة من كافة المحاور .
و ذكر مراسلنا إنّ حركة نزوح تشهدها قريتي الجديدة و أشرفية الوادي إضافة لمساكن الحرس الموالين للنظام باتجاه دمشق تخوفاً من تقدم فصائل الثوار باتجاه المنطقة في ظل التصعيد العسكري على المنطقة حيث تمكن الثوار ظهر اليوم من التصدي لمحاولة تسلل من جهة وادي بسيمة و أردوا عدد من القتلى و الجرحى في صفوف القوات المتسللة بالإضافة إلى استهداف دشم النظام في الحرس الجمهوري بالأسلحة المتوسطة و الخفيفة كما استهدف الثوار بقذائف الدبابات مواقعه في مساكن الحرس محققين إصابات مباشرة .
