الشأن السوري

الأسد يهنئ عون بتوليه الرئاسة و عون يتوعد بإجلاء السوريين لتأمين لبنان

هنأ رأس النظام بشار الأسد العماد ميشال عون المنتخب حديثاً رئيساً لجهورية لبنان عبر مكالمة هاتفية مساء اليوم مما يستدعي لنا الرجوع بالذاكرة إلى الوراء حيث خاض عون حرباً ضد القوات السورية في لبنان بعهد حافظ الأسد خلال ترأسه للحكومة اللبنانية بين عامي 1975 و 1990.

و من ناحية أخرى قال عون خلال كلمة أمام نواب بلاده أثناء تأدية القسم ” إن لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة، ويبقى في طليعة أولوياتنا منع انتقال أي شرارة إليه، و من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية.

وأوضح عون بقوله ” سنتعامل مع الإرهاب استباقياً وردعياً وتصدياً حتّى القضاء عليه، كما علينا معالجة مسألة النزوح السوري عبر تأمين العودة السريعة، ساعين أن لا تتحول مخيمات وتجمعات النزوح إلى محميات أمنية كل ذلك بالتعاون مع الدول والسلطات المعنية، وبالتنسيق المسؤول مع منظّمة الأمم المتحدة التي ساهم لبنان في تأسيسها، ويلتزم مواثيقها في مقدمة دستوره، مؤكدين أنّه لا يمكن أن يقوم حل في سوريا لا يضمن ولا يبدأ بعودة النازحين، أما فيما يتعلق بالفلسطينيين فنجهد دوماً لتثبيت حق العودة ولتنفيذه.

ويذكر أن عون قد طرده الجيش السوري من القصر الرئاسي عام 1990، فلجأ إلى السفارة الفرنسية في بيروت بواسطة عربة مدرعة قبل ذهابه إلى المنفى في فرنسا، ثم عاد إلى لبنان بعد انسحاب القوات السورية من هناك، عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005، وفي فبراير شباط عام 2006 بدأ عون جنباً إلى جنب مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، في كنيسة مار مخايل في بيروت لإعلان تحالف حزبه التيار الوطني الحر وجماعة “حزب الله” الشيعية وانتهت عدواته مع الأسد عام 2008 عندما زار في 3 ديسمبر/ كانون الأول دمشق، فيما لايزال حزبه مستمر إلى اليوم.

7f1d0_____4b1f91363a1cf_197023_large

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى