مقال رأي

هل باتوا يفهمون اللعبة أم أنّهم سَيُفنونَ لبقاء الأسد ؟

بقلم محمد اللاذقاني

هل سيدرك العلويون ماذا يحيك لهم بالخفاء و كيف سيستدرجهم حتى آخر علوي للموت بصفوفه فالنظام وحكومته وبمخطط إيراني يجرون الطائفة العلوية إلى الإبادة الكاملة ليستوطن مكانهم الشيعة و لتتحول سوريا إلى بلد شيعية خالصة فالنظام قبل أن يقتحم تنظيم الدولة مدينة تدمر بشهرين و يسيطر على حقول النفط  قام بقطع الكهرباء و المحروقات و رفع الأسعار إلى أرقام خيالية وقطع أرزاق الناس وطاردهم ليخدموا بصفوفه لكي لا يصبح لهم إلا ملجأ وحيد و هو ” الفيلق الخامس اقتحام “

و الذي عند إعلانه أبدا الجنود والموالون للنظام استيائهم منه بسبب رواتبه المرتفعة جداً بالنسبة للجيش وقطعاته والمليشيات الرديفة له فالراتب ٢٠٠ ألف ليرة سوريا بينما راتب أعلى متطوع في جيش النظام حوالي الـ ١٠٠ ألف ليرة بينما راتب الجنود ٣٥ ألف ليرة والطعام عبارة عن بيض مسلوق وبطاطا مسلوقة في معظمه بحجة الأزمة الاقتصادية مما يضطر المجند للشراء من الندوات المتواجدة داخل ثكنات النظام والتي تتبع بالعموم لضباط الثكنة و هم من يتقاضون أرباحها والأسعار فيها أضعاف أضعاف الأسواق ما عدا عن أنّ النظام يحرقهم ليبقى.

بل ويقوم بسرقتهم وعند إصابة أحدهم يتخلى عنهم نهائياً ليصبحوا معاقين غير قادرين على العمل ولا معيل لهم ثم يأتي الفيلق الخامس ليكون المنقذ لهم بمزاياه الخارقة و رواتبه المرتفعة جداً وخلف هذه المغريات هناك حقيقة يخفيها النظام لكن بدأ يدركها أغلب موالوه وهو عبارة عن محرقة لهم فليس هناك ما يكفي إعداده ليقتحم و يسيطر إما أن يقتحم النظام منطقة ويخسر أخرى كما حدث في تدمر على سبيل المثال وحلب، فالنظام سيطر على حلب و خسر تدمر ولو كانت باقي المناطق مشتعلة لخسر ما هو أكثر من تدمر بكثير.

 ونذكر أيضاً مدينة حمص التي تصلها المفخخات لحد اليوم و ذلك يثبت أن النظام غير قادر على السيطرة على كامل البلد دون مخزون بشري هائل لا تستطيع إيران و روسيا تغطيته و منها يرتاح من الموالين الذين هم باتو ناقمين على هذا النظام ولكن يسكتون حتى تنتهي الأزمة على حد وصفهم وقد قاموا بتوزيع الإعلانات و إرسال الرسائل مكثفة على الأجهزة المحمولة بشكل يومي للدعوة للالتحاق بالفيلق الخامس ويوم الجمعة عممت وزارة الأوقاف على خطباء المساجد بـ أن يدعو المواطنين للالتحاق بالفيلق الخامس اقتحام وكانت أغلب الخطبة عنه وعن مميزاته وهذه الوزارة التي اختطفها النظام والتي تحولت من وزارة دينية إلى وزارة تشبيحية تسبح بحمد الـ الأسد وتفتح منابرها لدعوة الناس للقتل فداء لهم.

ملاحظة : وكالة خطوة الإخبارية لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة

12%d8%b4%d8%b3-01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى