تدهور أوضاع اللاجئين في عرسال، والأمم المتحدة تكيل بمكيالين هناك
تزاداد معاناة أهالي مخيمات بلدة عرسال في لبنان سوءاً مع اشتداد البرد وحلول الثلوج فبعد العاصفة المطرية قبل أيام التي دمرت عدداً كبيراً من الخيم أتت عاصفة الثلوج لتدمر ما تبقى، وسط شح المساعدات و خذلان الأمم المحتدة .
و في لقاء لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قال أحد أعضاء لجنة الطوارئ في مخيمات عرسال ويدعى ” أبو علي ” إن من كل مخيم قد نزح قاطنو ما بين العشر و الثلاثين خيمة حيث تمزقت الشوادر و تآكل الخشب والأرض أصبحت غير صالحة بسبب السيول والثلوج مما أدى لهبوط الخيم و أصبحت الأهالي تذهب إلى خيم أقربائهم التي لم تتهدم و لاتزال شبه صالحة للسكن ومنهم لجأ إلى المساجد أو استأجر منزل كما أن بعض أهالي عرسال أعطتهم بيوتاً بشكل مؤقت، فحوالي 20 بالمئة من الخيم تضرر مابين جزئي و كلي .
و أضاف ” أبو علي ” أن ذلك يأتي وسط غياب المنظمات الإنسانية باستثناء مساعدات شحيحة من الهلال الأحمر و المنظمة النرويجية، إضافة لوجود عدد من المنظمات والجمعيات المعروفة ولم تقدم شيء رغم امتلاء مخازنها على سبيل المثال (جمعية دار الفتوى) التي تتسلم كميات كبيرة من الأمم المتحدة، و لا يوجد سوى وعود بالمساعدة فعندما تدخل إلى أي خيمة تجد المواعين المنزلية في داخل الخيمة منتشرة لتجميع المياه بداخلها .
و الأهم من ذلك أفاد ” أبو علي ” بأن عدداً كبيراً من الأهالي تم فصله من سجلات الأمم المتحدة ” حوالي 1700 عيلة ” و آخرون لم يسجلوا بعد فيها و ذلك لتوقف منظمة الأمم عن التسجيل، كما أن موقع مفوضية الأمم في مدينة زحلة يعيق بعض اللاجئين من الذهاب بسبب حواجز المخابرات والجيش اللبناني والتابعين لحزب الله .
و أضاف” أبو علي ” بينما هناك عائلات متواجدة داخل سوريا ومقيمة فيها وموالية لنظام الأسد لكنها مسجلة في عرسال وقت نزوحهم سابقاً وقبل عودتهم لسوريا حيث تأتي هذه العائلات للاستفادة من مخصصات الأمم المتحدة من بطاقات تغذية ولاستلام الكرت المخصص للمازوت والذي يتضمن 5 براميل على دفعتين بقيمة 500$ بالسنة وتلك العائلات يقدر عددها بأكثر من 1500 عائلة .
بينما أكثر من 1700 عائلة في المخيمات مفصولة من الأمم وغير مسجلة لديها !! حيث تذهب العائلة لاستلام البطاقة الشهرية للتغذية والتي قيمتها 42 ألف لبناني للفرد الواحد بمايعادل27 دولاراً شهرياً لكل شخص تجد نفسها مفصولة بشكل مفاجئ ودون أسباب واضحة، فقبل يومين ذهب أحد الأشخاص لاستلام بطاقته حيث قال له الموظف في المفوضية أنت محروم منها فسأل لماذا؟ أجابه لا شأن لك .
هذا ناهيك عن دفع أجور الأراضي التي تقع عليها المخيمات إضافة لفواتير الكهرباء والماء وغاز الطبخ وماشابه من المتطلبات اليومية التي يحتاجها اللاجئين بشكل دائم. بحسب ما أكد أبو علي في حديثه معنا .