بعد انعدام وسائل التدفئة في اللاذقية، النظام يحتكر ” العرجوم “
يعيش أهالي مدينة اللاذقية ظروف قاسية هذا الشتاء مع انعدام لكافة وسائل التدفئة بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بمعدل خمس ساعات انقطاع وساعة واحدة تغذية، كما أنّ بعض المناطق بالمدينة لا ترى الكهرباء نهائياً، ناهيك عن فقدان مواد المحروقات، بحسب ما أفاد محمد اللاذقاني لوكالة خطوة الإخبارية.
و أوضح ” اللاذقاني ” أنّ أهالي المدينة لم يبقَ لديهم وسائل تدفئة سوى مادة ” العرجوم ” أو كما يسميه البعض ( الدق ) وهو عبارة عن عجو زيتون مجفف و مطحون ليصبح مادة ناعمة و هي وسيلة غير صحية للتدفئة و تسبب رائحة قوية عن احتراقها مما يؤدي لحدوث صداع و دوار، لكن ليس لدى السكان سبيل آخر للتدفئة.
و قال ” اللاذقاني ” عندما رأى النظام إقبال الناس على مادة ” العرجوم ” قام باستغلال حاجة الناس و رفع سعره فبينما كان يباع بـ ١٦٥ ليرة سورية أصبح يباع الآن بقرابة الـ ٤٥٠ ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، مضيفاً فإذا لم يكن النظام وراء هذا الاستغلال الذي يحصل للمواطنين فهو شريك بوقوفه وقفة المتفرج على كل المهازل التي تحصل في أماكن سيطرته.
و في ذات السياق أشار ” اللاذقاني ” إلى أنّ هناك أيضاً اقتتال بين المدنيين على مراكز توزيع الغاز حيث يتم توزيع الجرار على عناصر الأمن و المخاتير ويبقى المواطنون بلا غاز كما وصل سعر الجرة الواحدة إلى قرابة الـ ٨٠٠٠ آلاف ليرة بينما تباع بالمراكز الرئيسية بـ ٢٧٠٠ ليرة، في حين قام النظام بمنع التحطيب بعد حرائق غابات مدينة القرداحة وقراها بريف اللاذقية مؤخراً ويترافق ذلك مع موجة منخفضات جوية متتالية غير مسبوقة تضرب البلاد.