ترحيب دولي بوقف إطلاق النار في سوريا, والأستانة نقطة بدء إنهاء الصراع
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الاتفاق بسوريا إنّ ” الأطراف تعهدت بوقف الهجمات المسلحة بما فيها الجوية و عدم توسعة مناطق سيطرتها على حساب بعضها ” في مؤتمر صحفي مع نظيره الكوسوفي بالعاصمة أنقرة مساء اليوم الخميس التاسع و العشرين من ديسمبر كانون الأول الجاري .
مضيفاً ” كنت أتابع تطورات المفاوضات مع روسيا عن كثب إلى حين تم إبرام الاتفاق و الليلة ستدخل اتفاقية الهدنة في سوريا حيز التنفيذ ، و أشار إلى أنّ تركيا بذلت مساع من أجل عقد اجتماع في الأستانة بين الأطراف المتصارعة في سوريا لتكون حجر أساس لمؤتمر جنيف .
من جانبه وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تقليل الوجود العسكري الروسي في سوريا بناء على اقتراح وزارة الدفاع الروسية و ذلك خلال لقائه و ذلك خلال لقائه وزيري دفاعه و خارجيته في موسكو اليوم و أوضح بوتين أن الاتفاق يتضمن ثلاث وثائق تتعلق الوثيقة الأولى بتطبيق وقف لإطلاق النار في الأراضي السورية بين الحكومة السورية و المعارضة المسلحة ، و الثانية خاصة بالإجراءات اللازمة لمراقبة وقف إطلاق النار ، و الثالثة تضم إعلانا بشأن الاستعداد لبدء المفاوضات .
كما صرّحت وزارة الدفاع الروسية أنّ الفصائل التي وقعت على الاتفاق هي ” فيلق الشام و حركة أحرار الشام و جيش الإسلام و صقور الشام و جيش المجاهدين و جيش إدلب الحر و الجبهة الشامية ” و أوضح شويغو أنّ مجموع مقاتلي تلك المجموعات يصل إلى 62 ألف مقاتل يشكلون القوة الرئيسية للمعارضة المسلحة .
و من جانبه قال لافروف إنه تم بدء العمل من أجل إكساب الاتفاقية الطابع الرسمي من مجلس الأمن الدولي و كذلك التحضيرات من أجل المفاوضات التي ستجرى في أستانا و أضاف لافروف أنّه يمكن في هذه المرحلة دعوة مصر للانضمام إلى المفاوضات و يمكن في المراحل المقبلة دعوة السعودية و قطر و العراق و الأردن للمشاركة بالإضافة إلى الولايات المتحدة بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحكم .
و في سياق متصل رحبّت دولتي قطر و الأردن بالاتفاق و اعتبرتا أنّه يعد خطوة نحو التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار و تثبيت الاتفاق سيساهم في التهيئة لخطوات جادة و عملية لتحقيق الحل السياسي للأزمة السورية ، كما رحّب وزير الخارجية الإيراني خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي بوقف إطلاق النار في سوريا .
كما رحّب مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا بذلك و اعتبره الحجر الأساس لإطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 كما أنّ تطبيق وقف إطلاق النار سيساهم في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى عموم سوريا و إنقاذ أرواح المدنيين .
في حين قالت واشنطن إن وقف إطلاق النار في سوريا الذي تفاوضت عليه روسيا و تركيا تطور إيجابي و إن الولايات المتحدة تأمل في أن يطبق بشكل كامل .
و يشار إلى أنّ بشار الأسد أبلغ نظيره فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أنّه مستعد للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا و اتفقا على أنّ محادثات أستانة ستكون خطوة لإنهاء الأزمة ، كما اعتبر وزير خارجية الأسد وليد المعلم أن الاتفاق يشكل ” فرصة حقيقية لنصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية تنهي سفك الدم و تؤسس لمستقبل البلاد ” .