الشأن السوري

سلسلة اجتماعات دبلوماسية حول سوريا بقيادة أمريكا الأسبوع القادم

تقود واشنطن الأسبوع القادم سلسلة اجتماعات دبلوماسية وأمنية تتعلق بالملف السوري تتأرجح بين بحث مستقبل منطقة شرق الفرات، والوجود الإيراني في سوريا، ومستقبل العملية السياسية وتنفيذ القرار 2254.

وتستضيف باريس الاثنين المقبل، اجتماعًا لممثلي “المجموعة الصغيرة” التي تضم (أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر) مع احتمال مشاركة المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن ورئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري.

سيبحث الجمود السياسي

من المتوقع أن يبحث هذا الاجتماع، الذي يشارك فيه المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، “الجمود في العملية السياسية، وعدم تمكن بيدرسن من تجاوز عقدة الأسماء الستة في القائمة الثالثة للجنة الدستورية، وباقي الملفات المتعلقة بملف المخطوفين والأسرى وقواعد عمل اللجنة الدستورية”.

اجتماع آخر في باريس

يُعقد اجتماع كبار الموظفين في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الذي تقوده أميركا بمشاركة “جيفري” مبعوث بلاده إلى التحالف يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، في باريس.

ويتوقع أن يتناول الاجتماع مستقبل المناطق “المحررة من داعش” شرقي سوريا وغربي العراق.

وتحث واشنطن حلفاءها على المساهمة أكبر ماليًا وعسكريًا في شرق الفرات ودعم ميليشيا “قسد” خاصة بعدما قررت إدارة الرئيس دونالد ترمب استمرار الوجود العسكري في هذه المنطقة.

كما تحض حلفاءها على العمل لتخفيف التوتر “الكردي – الكردي” وردم الفجوة بين العرب والأكراد شرق الفرات.

وتشمل جولة جيفري، أيضًا المشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، والمشاركة في اجتماع لمبعوثي الدولي الغربية في الملف السوري يوم الجمعة المقبل.

مسار الحوار الثنائي

في موازاة ذلك، تُواصل واشنطن مسار الحوار الثنائي مع روسيا التي تدرس خطة من ثماني نقاط قدمها مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، خلال زيارته إلى سوتشي منتصف مايو/أيار الماضي بحضور جيفري، تتناول “تنفيذ القرار الدولي والتعاون في ملف محاربة الإرهاب وداعش، وإضعاف النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية، ودعم الدول المجاورة، وتوفير شروط عودة اللاجئين السوريين، إضافة إلى إقرار مبدأ المحاسبة عن الجرائم المرتكبة.

وفي المسار الثلاثي (أمريكا وروسيا وإسرائيل) يعقد رئيس مكتب الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف، والإسرائيلي يمئير بن شبات، اجتماعات في القدس الغربية يوم الاثنين المقبل تتناول التعاون الثلاثي لاسيما الدور الإيراني في سوريا.

مسار أستانا

في المقابل، تُواصل موسكو اتصالات لتعزيز مسار آستانة، إذ جال المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينييف في بغداد وبيروت ودمشق لدعوة الحكومتين العراقية واللبنانية إلى اجتماع أستانا المقبل في الشهر القادم.

وتُمهِّد هذه اللقاءات المختلفة لاجتماعات قمة ستعقد على هامش قمة العشرين في أوساكا اليابانية قد تشمل لقاءات ثنائية بين ترامب ونظره الروسي فلاديمير بوتين، وترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبين بوتين وأردوغان، لبحث مستقبل المنطقة الأمنية التركية – الأميركية شرق سوريا والتفاهم الروسي – التركي حول إدلب واللجنة الدستورية.

المصدر: (الشرق الأوسط)

2262019 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى