ارتفاع أسعار المياه في العاصمة مع استمرار حملة النظام على وادي بردى
مع استمرار حملة نظام الأسد على منطقة وادي بردى غربي دمشق لليوم الثاني عشر على التوالي، والتي أدى القصف خلالها إلى خروج محطة مياه نبع عين الفيجة عن الخدمة والتي تغذي سكان العاصمة دمشق و ريفها بمياه الشرب.
حيث ارتفع سعر خزان مياه الشرب في العاصمة و ضواحيها إلى أكثر من 25 ألف ليرة سورية فيما ارتفع سعر الكمية نفسها من المياه الكلسية، إلى 12500 ليرة بحسب مصادر أهلية في العاصمة، و أوضحت المصادر أنّ الأسعار وصلت إلى هذا الحد في الأحياء الغربية من حي ركن الدين، وكذلك أحياء المهاجرين و الروضة و أبو رمانة، لصعوبة وصول صهاريج المياه لتلك الأحياء، والتي تحتاج لإذن من حواجز النظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة هناك للدخول.
فيما وصل في بقية الأحياء سعر برميل المياه الكلسية إلى أكثر من 1200 ليرة سورية، ومياه الشرب إلى 3000 حيث تختلف هذه الأسعار من منطقة إلى أخرى، فيما تسجل الأسعار المنخفضة في منطقة جرمانا وما حولها، نظرًا لاعتماد هذه المناطق على الصهاريج سابقاً، ومما يزيد معاناة أهالي العاصمة أّنهم لا يستطيعون تعبئة المياه عن طريق الصهاريج، حيث يعتمدون على تعبئة أواني صغيرة من مياه الحدائق العامة، والتي تشهد ازدحامًا شديدًا لليوم السابع توالياً، بحسب ذات المصادر.
والجدير بالذكر أنّ منطقة وادي بردى والتي يقطنها أكثر من مئة ألف مدني محاصرة بشكل تام و تتعرض لقصف جوي و مدفعي وصاروخي بشكل يومي مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، و يترافق ذلك انقطاع كامل للمياه والكهرباء وشبكات الاتصال ونقص حاد بالمواد الغذائية والطبية، بالتزامن مع محاولات اقتحام لقوات وميليشيا حزب الله اللبناني من عدة محاور منها بسيمة و أرض الضهر وطريق إفرة ويتصدى ثوار المنطقة لتلك الاقتحامات بشكل يومي، كما تطالب فصائل وفعاليات المنطقة بإرسال ممثلين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار وبدخول فريق هندسة تابع للأمم المتحدة للإشراف على إصلاح نبع عين الفيجة و إعادة ضخ المياه.
ويذكر أنّ رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة قال إنّ خرق وقف إطلاق النار في وادي بردى ما زال مستمراً و أبلغنا الأشقاء الأتراك بذلك، وأكدنا أهمية منع ميليشيا إيران وبشار من تقويض الاتفاق، وفق تغريدة له على موقع التويتر اليوم، في حين حذّرت الأمم المتحدة من انتشار الأمراض والأوبئة في دمشق إذا استمرت أزمة انقطاع المياه عنها.