الشأن السوري

مستجدات وادي بردى والوفد الروسي يفشل بدخولها للمرة الثانية

تشهد منطقة وادي بردى غربي دمشق قصف مكثّف و مواجهات مستمرة لليوم الخامس عشر توالياً حيث أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة ” معاذ القلموني ” بأنّ الاشتباكات تجددت بين فصائل الثوار و قوات النظام بمساندة ميليشيا حزب الله اللبناني على عدة محاور من وادي بردى أهمها محور جرود هريرة و وادي بسيمة و الجمعيات و الحسينية في محاولة للأخير التقدم، حيث تمكن الثوار من التصدي لها وتدمير دبابة نوع تـ 72 و قتل و جرح عدد من العناصر، اليوم الخميس الخامس من يناير كانون الثاني الجاري.

و في سياق متصل قال مراسل الوكالة إنّ مروحيات الأسد ألقت عدة براميل متفجرة باتجاه قريتي بسيمة و عين الفيجة والجبال المحيطة بوادي بردى فيما استهدفت قوات النظام المتمركزة في الحرس الجمهوري لواء 104 بقذائف المدفعية و الهاون و الرشاشات الثقيلة، مضيفاً أنّه قتل طفل و أصيب آخرون من المدنيين اليوم برصاص قناصة قوات النظام وحزب الله اللبناني التي تستهدف قرى وادي بردى من النقاط العسكرية المحيطة، كما قتل شخص و وقع عدد من الجرحى المدنيين الليلة الماضية جراء استهدافهم بصاروخ حراري في قرية كفير الزيت، بينما نفى مراسلنا أيّ قصف بغاز الكلور اليوم.

ومن جانب آخر تحدث مراسل خطوة عن محاولة الوفد الروسي مع عدد من ضباط للنظام من جهة اللواء 13 والحرس الجمهوري مرة ثانية دخول منطقة وادي بردى للاجتماع مع أهالي المنطقة اليوم لكن لم يستطيعوا الدخول بسبب استمرار القصف، حيث يسعى بعض الأطراف لوقف إطلاق النار في الوادي و إطلاق مبادرة تخص الأهالي للتوصل إلى حل في المنطقة وفك الحصار بشكل كامل حيث سيتم جمع 10 أشخاص من كل قرية والتشاور فيما بينهم ومشاورة قادة الثوار للاتفاق على صيغة يتم خلالها التفاهم مع النظام حيث يقوم بعض أطراف النظام المسؤولين بالتواصل مع أشخاص داخل الوادي بشكل غير مباشر لكن إلى الآن دون طرح أيّ مبادرة أو شروط.

و الجدير ذكره أنّ أكثر من مئة ألف مدني في المنطقة يعانون من أوضاع إنسانية مزرية وسط انقطاع لكافة مستلزمات الحياة بالإضافة إلى انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات حيث توفي ستة أطفال دون عمر السنتين بسبب الأمراض وعدم الرعاية الصحية خلال الحملة العسكرية على المنطقة.

آثار الدمار في منازل المدنيين جراء القصف المدفعي والصاروخي على قرية كفير الزيت في وادي بردى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى